بقلم: يورونيوز
نشرت في
مع استمرار تواجد نحو 150 ألف لاجئ سوري على الأراضي الهولندية، حيث لا تزال سوريا المُصدر الرئيسي لطالبي اللجوء رغم انخفاض الأعداد مقارنة بالأعوام السابقة، دعا السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز إلى إعادة السوريين الذين يمتلكون تصاريح إقامة مؤقتة إلى بلادهم خلال ستة أشهر.
ويأتي هذا المطلب وسط تصاعد النقاشات السياسية والإنسانية حول أمن الوضع في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد، في حين ما زالت التقارير الدولية تحذر من استمرار وجود مخاطر حقيقية على عودة اللاجئين.
في مدينة أرنهم، اختبر مطعم جديد اسمه “A Beautiful Mess” فكرة جديدة تعتمد على دمج اللاجئين في سوق العمل، حيث يعمل فيه عدد كبير من المهاجرين والسوريين تحديدًا. لكن بالنسبة لبعض هؤلاء العاملين، مثل الشاب جوزيف الذي وصل إلى هولندا قبل ثمانية أشهر بتصريح إقامة مؤقت، فإن مستقبله يبدو غامضًا.
وقال جوزيف -اسم مستعار- الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من العودة القسرية: “المشاكل تحدث في عدة أماكن. نحن نتحدث عن عمليات الاختطاف والقتل والإهانات والتعذيب. كيف يتم اتخاذ مثل هذا القرار بينما يقول الناس في سوريا إنه غير آمن؟ كيف يمكن اتخاذ قرار هنا حول ما إذا كان آمنًا أم لا؟”.
في المقابل، قال إيفو فرييجسن، ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، إن نسبة السوريين الذين يفكرون بالعودة إلى بلادهم ارتفعت لتصل إلى 23%، مقارنة بـ1-2% خلال فترة حكم بشار الأسد. ومع ذلك، أكد أن “الطريق لا يزال طويلًا أمام عودة آمنة وطوعية لمجموعات كبيرة من اللاجئين السوريين”.
وتواجه الحكومات الأوروبية، بما فيها هولندا، ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في سياساتها المتعلقة باللجوء، في ظل الانقسام بين الداعين للتشدد في ملف الهجرة، والمهتمين بالجانب الإنساني وحماية الفئات المعرّضة للخطر.