بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، عن عقد اجتماع اتصال طارئ غداً الجمعة مع نظيريه الفرنسي والألماني، في إطار تنسيق ثلاثي يهدف إلى بحث التطورات المتسارعة في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأوضح ستارمر في بيان أن الاجتماع سيجمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدرش ميرتس، حيث سيُركّز الزعماء على “الخطوات العاجلة التي يمكن اتخاذها لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، وضمان إيصال المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة”.
وأضاف أن “تحقيق وقف لإطلاق النار في مرحلة قادمة قد يُسهم في فتح مسار دبلوماسي يؤدي إلى تسوية سياسية شاملة، تشمل مسألة الاعتراف بدولة فلسطين ضمن حل الدولتين”.
في سياق متصل، كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن 12 من السفراء السابقين لدى وزارة الخارجية وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية يوهان فاديفول، أعربوا فيها عن “قلقهم البالغ من موقف الحكومة تجاه التطورات في غزة”، وتساءلوا عن سبب عدم انضمام ألمانيا إلى النداءات الدولية الداعية إلى وقف العمليات العسكرية.
وبحسب المجلة، فإن تزايد الخسائر البشرية في القطاع أثار تململاً داخلياً في أوساط الدبلوماسيين الألمان، حيث بدأت مجموعات عمل داخلية تتشكل في الوزارة للمطالبة باتخاذ موقف أكثر حزماً، ودفع الحكومة نحو إعادة تقييم سياستها الخارجية تجاه النزاع.
كذلك، وقّع 60 نائباً في البرلمان الأوروبي رسالة موجهة إلى مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، طالبوا فيها بعقد اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية، داعين إلى اتخاذ إجراءات فورية على خلفية تفاقم الأزمة الإنسانية.
وشدد الموقعون على ضرورة النظر في فرض حظر شامل على توريد وشراء الأسلحة مع إسرائيل، ودراسة إمكانية فرض عقوبات على جهات تتولى إدارة المساعدات في غزة، يُعتقد أنها تتحمل مسؤولية جزئية عن أوجه القصور في توزيع المساعدات.
ويشهد قطاع غزة تدهوراً حاداً في الظروف المعيشية والصحية، مع تقارير تشير إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وشلل شبه كامل في قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات الأساسية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن وصول المساعدات الإنسانية بات مهدداً بفعل استمرار العمليات العسكرية، خصوصاً في مناطق تُستخدم لتوزيع المساعدات.
ويأتي هذا التحرك الأوروبي في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإعادة تنشيط جهود التهدئة، وتعزيز آليات إيصال المساعدات، في ظل مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في الأسابيع المقبلة.