بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أحيت فيتنام، الثلاثاء، الذكرى الثمانين لإعلان استقلالها بتنظيم عرض عسكري ضخم في العاصمة هانوي، وُصف بأنه الأكبر منذ عقود.
وتوافد آلاف المواطنين إلى شوارع المدينة منذ ساعات الفجر، بعد أن احتلوا الأرصفة ليلة الاثنين لضمان مواقع مميزة لمتابعة العرض الذي تركز في ساحة با دينه، الموقع التاريخي الذي أعلن فيه الزعيم هو تشي منه استقلال البلاد عن الحكم الفرنسي في 2 سبتمبر 1945.
وانطلقت الفعالية بمسيرة منظمة للكتائب العسكرية، تبعتها مركبات عسكرية متطورة تشمل دبابات وعربات مصفحة ومنظومات صواريخ، بعضها صُنعت محليًا عبر شركة فيتنامية حكومية. وحلّقت في الأجواء طائرات هليكوبتر حملت أعلامًا وطنية ضخمة، تلتها طائرات مقاتلة، بينما عزفت الفرقة الموسيقية العسكرية أناشيد وطنية.
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، خلال كلمته أن الأمة لن تنسى تضحيات من سقطوا في كفاح الاستقلال، مشددًا على التزام الحزب بتحقيق هدف بناء فيتنام كـ”أمة قوية وغنية وسعيدة” بحلول عام 2045.
وشارك في العرض نحو 16 ألف عسكري، إلى جانب معدات حديثة تشمل مدفعية متحركة ومركبات برية وبحرية ومنظومات دفاع جوي. كما نُظّم لأول مرة عرض بحري تم بثّه تلفزيونيًا قبالة ساحل مدينة كام رانه جنوب البلاد، وشمل سفن حربية وغواصات وطائرات بحرية.
وشهد العرض مشاركة حمايات شرفية من كل من الصين وروسيا ولاوس وكمبوديا، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها تعبير عن العلاقات الدولية المتينة التي تربط فيتنام بدول المنطقة والعالم.
وامتلأت شوارع هانوي بالأعلام الحمراء ذات النجمة الصفراء، وارتفعت الهتافات من الجماهير التي احتشدت على جانبي الطريق، فيما بُثّ الحدث مباشرة عبر شاشات ضخمة في الميادين العامة، وتم تعليق الأعلام على المباني والشرفات.
وتُعدّ فيتنام اليوم واحدة من أهم مراكز التصنيع في آسيا، لا سيما في مجالات الإلكترونيات والمنسوجات والأحذية، حيث أصبحت وجهة رئيسية لشركات عالمية كبرى مثل “سامسونغ” و”نايكي”، وذلك بعد فتح اقتصادها في أواخر الثمانينيات.
وفيما تستعرض فيتنام قوتها العسكرية، تتجه الأنظار أيضًا إلى بكين، حيث من المقرر أن تُجري الصين عرضًا عسكريًا واسعًا يوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية في آسيا، في خطوة تُعدّ من أبرز الفعاليات الوطنية الكبرى في الصين هذا العام.