بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات الليلة الماضية وصباح اليوم في خط المواجهة بينهما، وأعلن كل من الجانبين إلحاق خسائر بالآخر.
تصدٍ لهجوم أوكراني
ذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن القوات الأمنية الروسية تصدت لـ3 هجمات مضادة أوكرانية قرب أوليكسيفكا وكوندراتوفكا في منطقة سومي.
وأعلنت روسيا أن قواتها استولت على قريتين جديدتين في تقدمها البطيء في شرق وجنوب أوكرانيا، لكن وزارة الدفاع الروسية لم تُشر إلى الهجوم الأوكراني قرب مدينتي بوكروفسك ودوبروبيليا.
ثلاثة قتلى في أوكرانيا
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن روسيا أطلقت 40 صاروخا وحوالي 580 مسيّرة على بلاده “في هجوم مكثف” أسفر عن سقوط 3 قتلى وعشرات الجرحى.
ودعا الرئيس الأوكراني حلفاء كييف إلى توفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض عقوبات إضافية على روسيا.
مقتل أربعة أشخاص في سامارا الروسية
أسفر هجوم بمسيّرات أوكرانية على منطقة سامارا في جنوب غرب روسيا عن مقتل أربعة أشخاص، وفق ما أفاد حاكم المنطقة.
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف فيدوريشتشيف على وسائل التواصل الاجتماعي: “بحزن كبير أبلغكم بمقتل أربعة أشخاص في هجوم مسيرات معادية الليلة الماضية”، معلنا إصابة شخص.
لقاء مع ترامب
أعلن زيلينسكي أنه سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وكشف زيلينسكي، لمجموعة من الصحافيين، أنه سيعقد “اجتماعا مع رئيس الولايات المتحدة”، موضحا أنه “سيناقش الضمانات الأمنية في حال التوصّل إلى اتفاق سلام مع روسيا، فضلا عن العقوبات التي يطالب بلده الولايات المتحدة بفرضها على موسكو”.
وحدات قتالية جديدة
ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن روسيا شكّلت وحدات قتالية تضم جنوداً مصابين بفيروس نقص المناعة (الإيدز) والتهاب الكبد وأمراض أخرى، وأرسلتهم إلى الخطوط الأمامية قرب مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، التي تشهد معارك دامية مستمرة منذ أسابيع.
وحدات بعلامات مميزة
وفقاً لمركز الأمن والتعاون الأوكراني (USCC)، وهو مركز بحثي مقرب من الجيش الأوكراني، يرتدي الجنود في هذه الوحدات عصابات ذراع تحدد حالتهم الصحية، وتم رصدهم على جبهة بوكروفسك، وهي عقدة لوجستية أساسية تشكل محور هجمات متكررة من القوات الروسية.
وأوضح ديمترو جميالو، المدير التنفيذي للمركز، أن هذه الوحدات شاركت في محاولات اقتحام المدينة من الجنوب والجنوب الغربي، وكذلك في محاولات التسلل عبر قرية زفيروفه.
أزمة صحية متفاقمة
يأتي ظهور هذه الوحدات في وقت يتحدث فيه خبراء عن أزمة صحية متعمقة داخل الجيش الروسي، مع ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة، والتهاب الكبد، والسل. بل إن وسائل الإعلام الروسية الخاضعة للرقابة بدأت تتحدث عن “وباء خفي” بين الجنود.
وكانت مجموعة “فاغنر” قد جنّدت في عام 2022 سجناء مصابين بهذه الأمراض مقابل تزويدهم بالعلاج كجزء من صفقة للقتال في الجبهات الخطرة، لكن إدماج المصابين في وحدات الجيش النظامي يشير، وفق الخبراء، إلى أن الممارسة أصبحت أكثر انتظاماً ورسمية.
التدريب والتجهيز
أفاد جميالو أن هذه الوحدات تلقت تدريبات في مناطق محتلة مثل خيرسون وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم، قبل الدفع بها إلى جبهة بوكروفسك. وأشار إلى أن تجهيزاتها لا تختلف عن بقية وحدات الجيش الروسي، باستثناء العصابات التي تميز المصابين.
مخاطر على القوات الأوكرانية
يحذّر خبراء من أن وجود جنود مرضى على خطوط القتال لا يشكل تهديداً عسكرياً فحسب، بل أيضاً خطراً صحياً على القوات الأوكرانية. ففيروسات مثل التهاب الكبد والإيدز يمكن أن تبقى نشطة في الدم وسوائل الجسم لساعات بعد وفاة المصاب، ما يزيد احتمالات انتقال العدوى عبر الجثث أو الأسلحة الملوثة.
جميالو قال إن ذلك يفرض ضغطاً نفسياً إضافياً على الجنود الأوكرانيين ويجعلهم أكثر حذراً في التعامل مع خصومهم المصابين.
دلالات استراتيجية
يعتبر خبراء عسكريون أن الدفع بوحدات “المصابين” يعكس حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها روسيا. ويقول هاميش دي بريتون-غوردون، الكولونيل السابق في الجيش البريطاني وخبير الأسلحة الكيميائية، إن “إرسال جنود مرضى إلى جبهة بوكروفسك دليل على يأس الكرملين”، مضيفاً أن “المدينة تحولت إلى ما يشبه طاحونة اللحم بسبب كثافة المعارك هناك”.
ويشير إلى أن الحروب لا تُحسم فقط في ميادين القتال، بل أيضاً في المستشفيات وقدرة الجيوش على الحفاظ على صحة مقاتليها. وأضاف: “الجيش الروسي ينزف ليس فقط دماءً، بل أيضاً قدرات. سوء الصحة وسوء التخطيط وسوء التحضير يثبتون أنهم بنفس خطورة الأسلحة الغربية”.