أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عدم وجود أي نية للتفاوض مع قوات الدعم السريع، موضحا أن باب العفو مفتوح أمام من يلقي السلاح.
وألقى البرهان كلمة مساء اليوم السبت بمناسبة عيد الفطر المبارك، وقال إن الحرب التي دخلت عامها الثالث في السودان قد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما في الحروب، وأكد أن “فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على التمرد في آخر بقعة من أرض البلاد”.
وأضاف “لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت أشد الانتهاكات فظاعة بحق الشعب السوداني”، وشدد على أنه “لا تراجع ولا مساومة ولا تفاوض” مع قوات الدعم.
وقال البرهان إن الجيش السوداني “لن يفرط في تضحيات الشهداء”، وأكد أن “أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكّم عقله ويثوب إلى الحق ممن يحملون السلاح، والعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري لا يزال ممكنا ومتاحا”.
تقدم في أم درمان
ميدانيا، قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش سيطر على سوق ليبيا غربي أم درمان، واستولى على أسلحة ومعدات خلّفتها قوات الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن سوق ليبيا كان يعدّ أكبر معاقل قوات الدعم في أم درمان منذ سيطرتها عليه في الأيام الأولى لاندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق تجولهم داخل سوق ليبيا الذي يعد أشهر أسواق العاصمة السودانية.
وبسيطرة الجيش السوداني على سوق ليبيا، يفتح الطريق أمامه لتوسيع نطاق سيطرته في مناطق غرب أم درمان التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات في مدينة أم درمان بعد أن تمكن الجيش في اليومين الماضيين من السيطرة على معظم أجزاء الخرطوم ومدينة بحري بالكامل.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.