نشرت في
اعلان
أعلن ممثلو الادعاء العام في ألمانيا، اليوم الثلاثاء، أن المشتبه به في هجوم الدهس المأساوي الذي استهدف سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية، وُجّهت إليه تهم بالقتل والشروع في القتل والإيذاء الجسدي.
أسفر الهجوم الذي وقع في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2024 عن مقتل خمس نساء وطفل يبلغ من العمر تسع سنوات، فيما أُصيب أكثر من 300 شخص.
وحددت السلطات هوية المشتبه به بأنه مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على إقامة دائمة.
لم يُكشف عن اسمه رسميًا التزامًا بقوانين الخصوصية في البلاد، أشارت إليه العديد من وسائل الإعلام الألمانية باسم الطالب أ.
وجاء في لائحة الاتهام المقدمة إلى محكمة الولاية في ماغديبورغ أن المشتبه به يواجه ست تهم بالقتل، و338 تهمة بالشروع في القتل، و309 تهم بالإيذاء الجسدي، إضافة إلى اتهامه بالتسبب في اضطراب خطير لحركة المرور.
وفي بيان توجيه التهم، أوضح المدعون العامون أن المشتبه به تصرّف “بقصد قتل عدد غير محدد، لكن أكبر عدد ممكن من الأشخاص على مسار سيارته”.
وتصل العقوبة القصوى لتهم القتل إلى السجن المؤبد، فيما يعود إلى محكمة ماغديبورغ البت في إحالة القضية إلى المحاكمة.
ووفقًا للادعاء العام، أمضى المشتبه به عدة أسابيع في الإعداد للهجوم من دون علم شركائه أو أي شخص آخر بخططه.
نُفِّذ الهجوم بواسطة سيارة مستأجرة من نوع BMW X3، بلغت سرعتها 48 كيلومترًا في الساعة خلال الاعتداء. وأفاد ممثلو الادعاء بأن الهجوم استمر لأكثر من دقيقة واحدة.
وذكر المسؤولون أن المشتبه به لا ينسجم مع المواصفات المعتادة لمنفذي الهجمات المتطرفة. كان يعرّف نفسه على أنه مسلم سابق أصبح من أشد المنتقدين للإسلام، كما أعرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تأييده لليمين المتطرف.
وكان المشتبه به قد أثار في السابق انتباه السلطات بسبب سلوكه التهديدي، لكن لم تثبت صلته بأي أعمال عنف.
وكان يعمل طبيبًا في وحدة الطب النفسي الشرعي المخصّصة للمجرمين في بيرنبورغ، وهي بلدة تبعد نحو 40 كيلومترًا جنوب ماغديبورغ في ولاية ساكسونيا أنهالت شرقي ألمانيا.
المصادر الإضافية • AP