بقلم: يورونيوز
أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس تشديد عقوباته على بيلاروس بسبب دعمها لموسكو في حربها في أوكرانيا موسعا لائحته السوداء مع فرض قيود على الصادرات لا سيما تكنولوجيا المسيرات.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن هذه العقوبات الجديدة التي أقرتها الدول ال27 بالإجماع تهدف إلى “ضمان عدم الالتفاف على العقوبات ضد روسيا عبر بيلاروس” من خلال استهداف سلع وتقنيات “شديدة الحساسية”.
هكذا، عززت الحظر المفروض على صادرات الأسلحة النارية وذخائر إلى هذا البلد، وكذلك مكونات وتكنولوجيا يمكن أن تكون موجهة للطيران وصناعة الفضاء بما يشمل تصنيع المسيّرات. في هذه المجالات يسعى الاتحاد الاوروبي إلى مواءمة العقوبات المفروضة على بيلاروس مع نظام العقوبات الأوروبي ضد روسيا.
من جانب آخر، سيقّيد الاتحاد الأوروبي أيضًا الصادرات إلى بيلاروس من السلع والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج (مدنية وعسكرية) وكذلك المكونات التي تستخدمها روسيا لشن حربها: أجهزة تستعمل أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية المتكاملة ومعدات التصنيع والاختبار والمكونات البصرية.
لكن تبقى هذه العقوبات الجديدة دون توصيات وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الذي لا تزال “مقترحاته على الطاولة” من أجل تشديدها في وقت لاحق، كما أكدت المفوضية.
استهداف ثلاث شركات حكومية
بحسب الجريدة الرسمية، فقد تم وضع 38 شخصا على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي اعتبروا “مسؤولين عن انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان” بعد أن “ساهموا في قمع المجتمع المدني وقوى ديموقراطية” أو استفادوا من نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.
بينهم خصوصا قضاة ومروجو الدعاية وموظفو وسائل إعلام حكومية وكذلك مسؤولو سجون يواجهون اتهامات “بالتعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين” لا سيما السجناء السياسيون.
ويترتب على الادراج في هذه اللائحة تجميد الأصول وفرض حظر على الدخول إلى أراضي الاتحاد.
كذلك تم استهداف ثلاث شركات حكومية بيلاروسية هي منتج معدات كهربائية ومجموعة تعدين ومجموعة بتروكيماويات، متهمة خصوصا بقمع موظفيها الذين شاركوا في التظاهرات والإضرابات ضد النظام.
وشددت الدول ال27عقوباتها على نظام بيلاروس بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 واتهمت بيلاروس بالسماح لروسيا باستخدام أراضيها لا سيما أمام قواتها المتجهة نحو كييف.
كانت بيلاروس تخضع لعقوبات بسبب قمعها المعارضة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل في 2020 وبسبب خطف طائرة أوروبية في حزيران/يونيو 2021 ولتنظيم تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط الى حدود الاتحاد الأوروبي.
في المجموع ، باتت عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروس تستهدف الآن 233 شخصا و37 كيانًا.