بقلم: يورونيوز
         نشرت في
            
            
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، يوم الجمعة 31 تشرين الاول/أكتوبر إن الضربات العسكرية الأميركية ضد القوارب في بحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي التي يُزعم أنها تحمل مخدرات غير قانونية من أميركا الجنوبية “غير مقبولة” ويجب أن تتوقف، داعيًا الى “فتح تحقيق في هذه الضربات”.
رسالة من مكتب المفوض
ونقلت رافينا شمدساني، المتحدثة باسم مكتب تورك، رسالته يوم الجمعة خلال إحاطة منتظمة للأمم المتحدة، قائلة: “إن هذه الهجمات وتزايد كلفتها البشرية أمر غير مقبول. يجب على الولايات المتحدة أن توقف مثل هذه الهجمات وأن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع عمليات القتل خارج نطاق القضاء للأشخاص على متن هذه القوارب”.
وقالت شمدساني إن تورك يرى أن “الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على القوارب في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
تبرير أميركي مثير للانقسام
وقد برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الهجمات على القوارب باعتبارها تصعيدًا ضروريًا لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، لكن الحملة ضد عصابات المخدرات كانت مثار انقسام بين دول المنطقة.
وأعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسث، يوم الأربعاء عن أحدث ضربة عسكرية أميركية في إطار الحملة، ضد قارب قال إنه كان يحمل مخدرات في المحيط الهادئ الشرقي. وقد قُتل جميع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متنه. وكانت تلك الضربة الرابعة عشرة منذ بدء الحملة في أوائل أيلول/سبتمبر، فيما ارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 61.
انتهاك للقانون الدولي
وأشارت شمدساني إلى تفسيرات الولايات المتحدة لهذه الجهود على أنها حملة لمكافحة المخدرات والإرهاب، لكنها قالت إن الدول اتفقت منذ فترة طويلة على أن مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات هي مسألة إنفاذ قانون تحكمها “قيود دقيقة” مفروضة على استخدام القوة المميتة.
وأضافت أن استخدام القوة المميتة المتعمد مسموح به فقط كملاذ أخير ضد شخص يمثل “تهديدًا وشيكًا للحياة”، وقالت: “خلاف ذلك، فسيُعتبر انتهاكًا للحق في الحياة ويشكل عمليات قتل خارج نطاق القضاء”.
وأوضحت أن الضربات تجري “خارج سياق” النزاع المسلح أو الأعمال العدائية النشطة.

 
		


 اختر منطقتك
 اختر منطقتك	








