قال الأردن، اليوم الثلاثاء، إن ما يسمى “إسرائيل الكبرى” مجرد وهم لدى تل أبيب، في حين اعتبر لبنان أن مثل هذه التصريحات تشكل تهديدا مباشرا للأمن العربي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مؤخرا إيمانه بتحقيق “إسرائيل الكبرى” والتي تمتد من النيل للفرات وتضم أجزاء واسعة من عدة دول عربية، وفق متطرفين إسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، الثلاثاء، إن فكرة إسرائيل الكبرى عبارة عن وهم، مشيرا إلى أن تل أبيب معزولة بسبب سياساتها المتطرفة.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره اللبناني نواف سلام، بالعاصمة الأردنية عمّان.
وقال حسان “نسمع عن رؤى وطروحات مغزاها استدامة الحرب بلا نهاية، مثل الأوهام عن إسرائيل الكبرى لدى الساسة المتطرفين في إسرائيل”.
وأكد أن الواقع كله يشير إلى سياسات (إسرائيلية) تعمق الكراهية والحقد، نتيجة الاستمرار بالمجازر، ولن تغفر لها شعوب العالم والمنطقة.
تهديد مباشر
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام رفض بلاده تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”.
واعتبر أن هذه التصريحات تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وقال سلام “لبنان يقف صفا واحدا مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى”.
وفي وقت سابق أدانت السعودية وقطر ومصر والعديد من الدول العربية تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى.
يذكر أنه بدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.