بقلم: يورونيوز
نشرت في
تعرضت القوات الإسرائيلية لاتهامات خطيرة من قبل عدد من الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين السابقين، تفيد بأنها تستخدم الفلسطينيين بشكل منهجي كدروع بشرية خلال عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد سبعة فلسطينيين لوكالة الأسوشيتد برس أنهم أُجبروا على دخول المباني تحت التهديد قبل الجنود للتحقق من عدم وجود متفجرات أو قناصة. كما شهد جنديان إسرائيليان سابقان بأن هذه الممارسة منتشرة، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة مثل “البعوضة” للإشارة إلى الفلسطينيين أثناء تنفيذ هذه الإجراءات.
وأفاد الجنديان بأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية كان وسيلة لتسريع العمليات العسكرية والحفاظ على الذخيرة ومنع إصابة الكلاب البوليسية المرافقة للجنود.
على الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي لهذه الادعاءات وتأكيداته بأنه يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، إلا أنه لم يفصح عن تفاصيل التحقيق في عدد محدود من الحالات المرصودة، ولم يجب على أسئلة حول أوامر مباشرة من القيادة العسكرية.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين دروعًا بشرية، وهو أمر تنفيه الحركة أيضًا. في المقابل، تشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن هذه الممارسة ليست جديدة، بل هي مستمرة منذ عقود، رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2005 بحظرها.
ويرى خبراء أن ما يميز الحرب الحالية هو الانتشار الواسع للممارسات والاتهامات المتعلقة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وسط احتدام للنقاش العلني والواسع بشأنها.