أفرجت السلطات مؤقتا عن نرجس محمدي (52 عاما) وهي ناشطة إيرانية في حقوق المرأة من السجن يوم الأربعاء بشهادة طبية. وقالت عندما همت بالخروج من سيارة الإسعاف: “مرحبا..مرحبا بالحرية”. كانت هذه أول هتافاتها التي تعكس ما تؤمن به.
جاء إطلاق سراحها المؤقت بعد خضوعها لعملية جراحية معقدة في إيران شهدت إزالة جزء من عظمة في ساقها اليمنى إثر مخاوف من إصابتها بالسرطان، حسبما قال مؤيدوها. ولذلك، كانت ساقها اليمنى مغطاة بجبيرة من القماش.
هتفت الحائزة على جائزة نوبل للسلام عند إطلاق سراحها، للنساء وللحياة والحرية، وقالت أيضا: ” الحرية حقنا! عاشت الحرية!”.
أظهرت لقطات فيديو محمدي وهي تُخرج من سيارة إسعاف، وشعرها الأسود منسدل بدون حجاب، وهو أمر لافت جدا في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حملة لنرجس إنها ستظل خارج أسوار السجن لمدة 21 يوما، وأضافت أنها ستضطر إلى قضاء بقية مدة السجن في وقت لاحق.
لم تعترف الحكومة الإيرانية بالإجازة الطبية لمحمدي، ورغم ذلك، طالب أنصارها بأن يتم إطلاق سراحها بشكل دائم. وقالت الحملة: “لا يكفي تعليق عقوبة نرجس محمدي لمدة 21 يوما”.
وأضافت إنه “بعد أكثر من عقد من السجن، تحتاج نرجس إلى رعاية طبية متخصصة في بيئة آمنة وصحية، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان.. إن التعافي لمدة ثلاثة أشهر على الأقل أمر بالغ الأهمية لشفائها كما أكد الأطباء”.
أما عن الموضوع من أساسه، فقالت الحملة إنه “لم يكن ينبغي أبدا أن تُسجن نرجس في المقام الأول بسبب دفاعها السلمي عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وهو العمل الذي أكسبها جائزة نوبل للسلام”.
تقضي محمدي أحكاما بالسجن يبلغ مجموعها 13 عاما وتسعة أشهر، بتهمة التواطؤ ضد أمن الدولة والدعاية ضد الحكومة الإيرانية. ورغم ذلك دعمت -وهي خلف القضبان- الاحتجاجات التي قادتها النساء على مستوى البلاد والتي أشعلتها وفاة مهسا أميني في عام 2022، عندما تحدت النساء الحكومة علنًا بعدم ارتداء الحجاب.
قال مؤيدوها إنها عانت من نوبات قلبية متعددة أثناء سجنها قبل خضوعها لعملية جراحية طارئة في عام 2022. وكان محاميها أعلن أن الأطباء وجدوا كتلة في العظام يخشون أن تكون سرطانية في تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، مما أدى إلى إجراء الجراحة لها.
وقالت ريبيكا فينسنت من مراسلون بلا حدود: “نحن مرتاحون للغاية للإفراج المؤقت عن نرجس..ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء حالتها الصحية المقلقة ونحث السلطات الإيرانية على منحها وقتًا كافيًا في المنزل للسماح لها بالتعافي الكامل”.
المصادر الإضافية • أ ب