سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على احتمالات العودة للحرب، وحشد الأسلحة والدبابات على حدود قطاع غزة، كما تناول دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عودة الأسرى الإسرائيليين.
فقد تحدث مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، نير دفوري، عن مئات الدبابات وقوات المشاة والهندسة المحتشدة على حدود القطاع، بالتزامن مع مساعي استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال دفوري إن الأمور ضبابية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق وكل شيء هش قابل للانهيار، مضيفا أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب لاستئناف الحرب.
من سيقاتل؟
وقد تساءلت القناة الـ12 عمن سيعود للقتال إذا استؤنفت الحرب، قائلة: “هل هم جنود الاحتياط الذين حاربوا أكثر من 200 يوم في السنة؟ أم الحكومة التي ترفض تجنيد اليهود الحريديم؟”.
وردا على هذا السؤال، قال عضو الكنيست السابق عن حزب العمل إيتان كابل إن إسرائيل تبدو وكأنها تحت حكومة جديدة وحرب جديدة مختلفة عن تلك التي فشلت في تحقيق أي شيء. وأشار إلى وجود رئيس أركان جديد وأجهزة أمنية جديدة، فضلا عن الحديث عن أن الجيش سيكون هجوميا هذه المرة.
وفي القناة الـ13، قال الإعلامي جادي سوكينك إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار سوف تتأخر بعض الشيء لكنها ستنفذ في النهاية، معربا عن اعتقاده أن المرحلة الأخيرة ستتأخر كثيرا.
ووصف سوكينك سعي تل أبيب لفرض شروط جديدة من أجل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية بأنها “محاولة لحلب المرحلة الأولى، دون انهيار الحكومة”.
حكومة خائنة
أما يهودا كوهين -وهو والد أحد الأسرى المحتجزين في غزة- فقال “إننا نعلم أن لدينا حكومة خائنة تهتم ببقائها فقط وليس بعودة المخطوفين (الأسرى)”، مؤكدا أن هذه الحكومة “مكرهة على هذا الاتفاق”.
بدورها، قالت الأسيرة العائدة أغام بيرغر -التي خرجت في أول دفعة من عملية التبادل الحالية- للقناة الـ12، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على استعادة بقية الأسرى من غزة.
وأعربت بيرغر عن شكرها لترامب الذي قالت إنه كان السبب في عودتها، ووصفته بأنه “الأمل الوحيد لكل الأسرى المتبقين الذين ينتظرون منه وحده أن ينقذهم”.
وقال يارون أبراهام -مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12- إن مسؤولين إسرائيليين أكدوا له أن شيئا أساسيا قد تغير مع وجود إدارة ترامب التي سهلت وصول أسلحة كانت ممنوعة عن إسرائيل في عهد سلفه جو بايدن.
وأضاف أبراهام أن إدارة ترامب أجرت مباحثات سرية مع قيادة الجبهة الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه المناقشات “ربما تناولت طرقا جديدة للقتال أو أمورا لم تكن إسرائيل قادرة على فعلها خلال فترة الحرب الماضية”.
ومن المقرر أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من تسليم الـ6 أسرى الأحياء المتبقين من المرحلة الأولى.
وحاولت حكومة نتنياهو وضع عراقيل أمام مفاوضات المرحلة الثانية من خلال السعي لإدخال شروط جديدة تتعلق بتفكيك سلاح المقاومة وإخراج قادة حماس من القطاع.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت أمس الأربعاء إن المفاوضات ستنطلق مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى تل أبيب، وإن نتنياهو وجه بالدخول فيها على أساس نزع سلاح المقاومة.