احتفل السودانيون في أم درمان الأحد، بأول أيام عيد الفطر المبارك وسط مشاعر مختلطة بين الفرحة والأمل، وذلك بالتزامن مع تقدم الجيش السوداني وسيطرته على العاصمة الخرطوم وتحريرها من قبضة قوات الدعم السريع.
وأدى المصلون صلاة العيد قرب مسجد لا يزال يحمل ندوب المعارك، حيث ارتفعت هتافات “الله أكبر” في جو جمع بين الفرحة والأمل بعودة السلام.
وقال عماد الدين حسن أحد المصلين: “فرحتنا مضاعفة بنصر الجيش وإمكانية عودة النازحين لديارهم”.
ووصف النازحون العيد هذا العام بأنه “استثنائي”، حيث قال صلاح مختار الذي نزح من الخرطوم: “جاء العيد ونحن نرى نور السلام بعد عامين من الظلام”.
واحتفلت مناطق واسعة من العالم الإسلامي بانتهاء شهر رمضان وبداية عيد الفطر يوم الأحد، بينما تحتفل دول أخرى بالعيد يوم الاثنين.
يأتي العيد مصحوبا بمشاعر الفرح والسرور، حيث يحتفل به من خلال صلاة الجماعة ونشاطات تشمل غالبًا الزيارات العائلية، التجمعات، النزهات، وارتداء الملابس الجديدة.
ومن جانبه، قال صلاح مختار، النازح من مدينة الخرطوم إلى أم درمان: “جاء العيد هذا العام استثنائيًا، لا سيما بعد عامين من الحرب وتحرير الخرطوم”.
ودمرت الحرب في السودان، التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عام 2023، العاصمة ومدنًا حضرية أخرى في جميع أنحاء البلاد. هذا وأودت بحياة أكثر من 28 ألف شخص وأجبرت الملايين على النزوح من ديارهم.
وعزز الجيش السوداني قبضته على العاصمة الأسبوع الماضي، واستعاد المزيد من المباني الحكومية الرئيسية، بعد يوم من سيطرته على القصر الجمهوري.