نشرت كلية الصحة العامة في جامعة ييل الأمريكية تقريرًا مدعومًا من وزارة الخارجية الأمريكية، يزعم أن روسيا استخدمت طائرات وأموالًا تابعة للرئيس فلاديمير بوتين لترحيل الأطفال الأوكرانيين قسرًا إلى الأراضي الروسية. وأشارت الكلية إلى أنها ستقدم التقرير إلى مجلس الأمن الدولي لدعم مذكرة الاعتقال بحق بوتين.
يزعم التقرير، أن موسكو استخدمت مطار تشكالوفسكي العسكري في الأشهر الأولى من الحرب لترحيل 314 طفلًا أوكرانيًا إلى أراضيها، حيث تم نقلهم “قسرًا” بعد ذلك على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية نحو الأراضي الروسية.
ويؤكد البحث الأمريكي أن هذه العمليات تمت ضمن برنامج “ممول” من الكرملين، مشيرًا إلى أنه تم تسليم 166 طفلًا لعائلات روسية، بينما أبقت موسكو على 148 طفلًا في مؤسسات داخلية.
ما فائدة التقرير؟
وبحسب القيميين على البحث، فإن النتائج تصب في مصلحة تقديم أدلة إضافية على تورط بوتين في الترحيل القسري للأطفال بغية منحهم الجنسية الروسية.
في هذا السياق، قال المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل أن الجامعة تعتزم، تقديم نتائج التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، لدعم مذكرة الاعتقال بحق بوتين، علمًا أن واشنطن تترأس المجلس هذا الشهر.
ما هو الموقف الروسي؟
من جهتها، نفت مفوضة حقوق الطفل الروسية ماريا لفوفا-بيلوفا الاتهامات، قائلة إن روسيا لم تنقل أي طفل دون موافقة والديه أو الأوصياء القانونيين، باستثناء الحالات التي يكون فيها الأطفال مفقودين. وأكدت أن الأطفال المرحّلين يتم وضعهم مع أوصياء قانونيين مؤقتين، وليس للتبني.
يذكر أن السلطات الأوكرانية تقدّر وجود حوالي 19,500 طفل أوكراني مرحّل إلى روسيا أو شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو. وهي اتهامات طالبت المفوضة الروسية تقديم أدلة عليها.