طالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة مؤسسة غزة الإنسانية، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات، ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، مما رفع حصيلة الشهداء المجوعين إلى 600 شهيد وأكثر من 4186 مصابا، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وصدر اليوم في جنيف بيان وقّعت عليه 171 جمعية خيرية ودعت فيه إلى الضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة غزة الإنسانية وإعادة نظام توزيع المساعدات الذي تنسقه الأمم المتحدة.
وجاء في البيان “يواجه الفلسطينيون في غزة خيارا مستحيلا إما الموت جوعا أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على الغذاء لإطعام أسرهم”، ومن بين المنظمات الموقعة على البيان أوكسفام وأطباء بلا حدود وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة العفو الدولية.
وأمس الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستواصل دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية على الرغم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بتعرّض مدنيين للأذى في مركز توزيع المساعدات.
وباتت إسرائيل تستهدف يوميا منتظري المساعدات في غزة وتوقع مئات الشهداء والجرحى بينهم، في استهداف مباشر للقمة عيش الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية للشهر الـ22 على التوالي.
وذكرت مديرة الشؤون الإنسانية في هيئة إنقاذ الطفولة بغزة راشيل كامينجز أن أطفالا قتلوا بالرصاص في أكثر من 50% من وقائع الإصابات الجماعية قرب مواقع توزيع الغذاء.
وأضافت “أخبرنا الأطفال بأنهم يتمنون الموت، ليكونوا مع أمهاتهم أو آبائهم الذين قُتلوا، إنهم يريدون أن يكونوا في الجنة ليجدوا الطعام والماء”.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر قطاع غزة في وجه المساعدات الإنسانية، مما أدخل نحو 2.2 مليون فلسطيني في مجاعة.