بقلم: يورونيوز
نشرت في
شهدت جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر في المحكمة المركزية في تل أبيب توترا لافتا بعد أن قاطع القاضي فريدمان فيلدمان، نتنياهو بحدّة، مطالبا إياه بالالتزام بالإجابة المباشرة وعدم إطلاق التعليقات الغاضبة، قائلا :”السيد نتنياهو، أجب عن الأسئلة الموجهة إليك دون أي تعليق”، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
وجاء تدخل القاضي بعدما انفعل نتنياهو خلال استجوابه بشأن تلقيه سيجارا من رجل الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلشان، ليجيب بانفعال أن ميلشان “قدّم له الهدايا على الدوام لرفع معنوياته”، واصفا إياه بأنه “بمثابة أخ له”، قبل أن يضيف باستياء: “لا أصدق أننا نناقش هذا الآن، هل نتحدث هنا عن سيجار من صديق؟”.
محاولة تعليق الشهادة
وبينما تصاعد الجدل في القاعة، كانت الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن سلوك آخر لافت من جانب نتنياهو. فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، حاول رئيس الوزراء تعليق إفادته أمام القضاة بحجة تلقيه اتصالا هاتفيا “مهما”، وهو ما اعتبرته الصحيفة امتدادا لما تصفه بأنه محاولات متكررة من قبله للتهرب من جلسات محاكمته.
الملفات الثلاثة
وفي خلفية كل ذلك، تتراكم على نتنياهو ثلاث قضايا ثقيلة تعرف إعلاميا بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″. هذه القضايا تتضمن مروحة واسعة من الاتهامات
الملف 1000: يتعلق هذا الملف باتهام بنيامين نتنياهو وأفراد من عائلته بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال، تشمل مجوهرات وسيجارا وزجاجات شامبانيا، وذلك مقابل تقديم تسهيلات مختلفة لهؤلاء الأشخاص في مجالات متنوعة.
الملف 2000: يُتهم نتنياهو في هذا الملف بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بهدف الحصول على تغطية إعلامية إيجابية. وتشير مواد القضية إلى محادثات تمت بين الطرفين تضمنت بحث ترتيبات محتملة تؤثر على سوق الإعلام مقابل محتوى يخدم نتنياهو سياسيا.
الملف 4000: يركز هذا الملف على تقديم نتنياهو تسهيلات لصالح شاؤول إلوفيتش، المالك السابق لموقع “والا” الإخباري وشخصية بارزة في شركة الاتصالات “بيزك”. وتتهمه لائحة الاتهام بالسعي للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في “والا” مقابل قرارات حكومية تعود بالفائدة على مصالح إلوفيتش التجارية.
مذكرة اعتقال دولية: وإضافة إلى المسار القضائي داخل إسرائيل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني 2024 مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورغم هذه السنوات الطويلة، لا يزال نتنياهو يصر على نفي كل ما يُنسب إليه، ويراها جزءا من “تحرك سياسي يستهدف إسقاطه”، على حد وصفه.













