وقد أفرجت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية اليوم عن الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي، وذلك بموجب أمر صادر عن قاضٍ في ولاية فيرمونت، بحسب ما نقلته شبكة “سي بي إس نيوز”.
وكان مهداوي، الذي وُلد ونشأ في مخيم للاجئين في الضفة الغربية، قد اعتُقل في وقت سابق من الشهر الجاري أثناء حضوره مقابلة تتعلق بطلبه الحصول على الجنسية الأمريكية.
وأصدر قاضٍ فدرالي أمرًا عاجلًا يمنع ترحيله أو نقله من ولاية فيرمونت، ضمن ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب محاميه، يعتزم مهداوي استئناف دراسته لنيل درجة الماجستير في خريف عام 2025.
وتتشابه قضية مهداوي مع قضية الناشط والطالب الفلسطيني محمود خليل، وهو أيضًا طالب في جامعة كولومبيا، جرى اعتقاله في منطقة نيويورك في 8 آذار/مارس، ثم نُقل إلى مركز احتجاز في ولاية لويزيانا بانتظار ترحيله، ولا يزال محتجزًا حتى اليوم.
وفي 11 نيسان/أبريل، أصدرت قاضية الهجرة الأمريكية، جيمي كومانس، حكمًا يجيز ترحيل خليل، بعد نحو شهر على توقيفه. ويأتي القرار ضمن حملة تقودها إدارة ترامب تستهدف الطلبة الأجانب المؤيدين للقضية الفلسطينية، رغم إقامتهم القانونية في الولايات المتحدة وعدم توجيه أي تهم جنائية إليهم.
واستند القرار إلى قانون الهجرة والجنسية لعام 1952، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق من الشهر الماضي، أن نشاط خليل وخطابه “غير القانوني” قد يشكّلان تهديدًا للمصالح السياسية الخارجية للولايات المتحدة، ما يستدعي ترحيله.
وأكدت القاضية كومانس في حيثيات حكمها أنها لا تملك الصلاحية القانونية لنقض قرار وزير الخارجية، ورفضت كذلك طلب محامي الدفاع باستدعاء روبيو للإدلاء بشهادته حول الأسس التي استند إليها في قراره.
من جهته شدّد خليل، والذي يُعد من الوجوه البارزة في الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين، على أن انتقاد السياسات الأمريكية المتعلقة بالقضية الفلسطينية يُساء تفسيره بشكل خاطئ على أنه معاداة للسامية.