هاجمت موسكو مجددًا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عبر التلفزيون الرسمي الروسي مساء الأحد، بينما شنّ قراصنة موالون لروسيا هجومًا إلكترونيًا واسعًا استهدف مؤسسات مالية وقطاعات النقل في إيطاليا صباح الاثنين، متسببًا في اضطرابات محدودة.
من جانبها، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بشدة تصريحات ماتاريلا حيث شبّه روسيا بالرايخ الثالث أثناء كلمة أدلى بها في جامعة مرسيليا الفرنسية.
وقالت زاخاروفا: “هذا التصريح لن يمر دون عواقب”، مشيرة إلى ما وصفته بـ”التحريف التاريخي المشين”.
وفي هذا السياق، استهدفت مجموعة (NoName057) السيبيرانية الموالية لروسيا عدة مؤسسات إيطالية، من بينها بنك “إنتيسا سان باولو” و”مونتي دي باشي دي سيينا”، بالإضافة إلى مطاري ميلانو ومالبينسا، وموانئ تارانتو وتريستي، وهيئة موانئ شرق البحر الأدرياتيكي.
كما طالت الهجمات شركات النقل العام في توسكانا وبيدمونت ومرافق المياه في نوفارا وفيرونا.
في بيان نشرته عبر تطبيق تيليغرام، أعلنت المجموعة أن الهجوم جاء ردًا على تصريحات ماتاريلا، معتبرة أن موقف إيطاليا من روسيا يستدعي تصعيدًا إلكترونيًا.
كما اعتمد القراصنة على هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)، التي تقوم بإغراق المواقع بعدد هائل من الطلبات لمنع المستخدمين من الوصول إليها.
غير أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الإيطالية تدخلت سريعًا، مما حدّ من الأضرار، فيما لم يصدر تعليق رسمي من قصر الكيرينالي على الحادث حتى الآن.
سبق لمجموعة (NoName057) أن استهدفت مؤسسات إيطالية في مناسبات عدة. في يناير الماضي، هاجمت المجموعة مواقع وزارتي الخارجية والبنية التحتية، إلى جانب مواقع القوات الجوية والبحرية والشرطة العسكرية “الكارابينيري”، وذلك عقب زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما.
وفي مايو 2024، استهدفت المجموعة الموقع الشخصي لرئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، بالإضافة إلى مواقع وزارتي الاقتصاد والمالية والبنية التحتية. كما نفّذت هجمات مماثلة ضد مواقع حكومية وعسكرية إيطالية في مارس 2023 وديسمبر 2022.