ورغم أن النمسا لا تزال بمنأى عن المرض حتى الآن، إلا أن تفشيه المتسارع في الدولتين الجارتين يدفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة في محاولة لاحتوائه.
وبدءًا من يوم السبت، أغلقت السلطات النمساوية 24 معبرًا حدوديًا مع المجر وسلوفاكيا، معظمها معابر ثانوية، بينما أبقت على ثلاث نقاط عبور رئيسية مفتوحة فقط، لكنها فرضت فيها رقابة مشددة تشمل تفتيش المركبات والمشاة، وإجبارهم على المرور فوق “بساط مانع للوباء”، في إجراء احترازي يهدف إلى تطهير الأقدام والعجلات من أي آثار محتملة للفيروس.
وفي موازاة ذلك، فُرضت قيود صارمة على استيراد اللحوم الطازجة، كما بدأت السلطات الصحية بتنفيذ عمليات تفتيش صارمة على الحدود، ما تسبب في ازدحامات مرورية خانقة خاصة في ساعات الذروة الصباحية.
وسجّل معبر نيكلسدورف الحدودي صباح الاثنين أزمة خانقة من الجهة المجرية، قبل أن تعود حركة المرور إلى طبيعتها نسبيًا في وقت لاحق. وأكدت السلطات الصحية النمساوية أن هذه الإجراءات ستبقى سارية حتى 20 أيار/ مايو المقبل.
يُذكر أن الحمى القلاعية لا تشكل خطرًا على البشر، لكنها تصيب الماشية والحيوانات ذات الحوافر المشقوقة، مثل الخنازير والأغنام والماعز والغزلان.
وتظهر أعراض المرض على شكل حمى وبثور في الفم، وقد تؤدي في حال تفشيه إلى خسائر اقتصادية فادحة نتيجة إعدام قطعان كاملة وفرض قيود صارمة على حركة التجارة.