أول صحابي استلم الحجر الأسود هو الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن العوام. ولد عبد الله بن الزبير في المدينة المنورة في قباء، وهو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام والصحابية الفاضلة أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما).
عبد الله بن الزبير هو صحابي جليل وشخصية مهمة في تاريخ الإسلام. وقد تميز بالعديد من الصفات الرائعة، ومنها:
- الشجاعة والبطولة: كان عبد الله بن الزبير معروفًا بشجاعته وبطولته في المعارك. أظهر قوة الشخصية والاستقامة في مواجهة الأعداء والدفاع عن الإسلام.
- الإيمان والتقوى: كان عبد الله بن الزبير يتسم بالإيمان العميق والتقوى. كان يعمل بجد في العبادة ويحافظ على صلاته وصيامه، وكان مثالًا للتزامه بتعاليم الإسلام.
- الثبات والصبر: تعرض عبد الله بن الزبير للعديد من التحديات والمحن خلال حياته، ولكنه بقي ثابتًا وصابرًا على الحق وعلى مبادئه حتى النهاية.
- العدل والعدالة: كان عبد الله بن الزبير معروفًا بعدله وإنصافه. كان يتعامل مع الناس بحسن الأخلاق والعدل، وكان يسعى لتحقيق العدالة في جميع الأمور.
- القيادة والحكمة: كان عبد الله بن الزبير ذا قدرات قيادية عالية. قاد الجيوش المسلمة في المعارك، وكان يتمتع بالحكمة في اتخاذ القرارات وإدارة الشؤون العامة.
- العلم والثقافة: كان عبد الله بن الزبير من الصحابة المتعلمين والمثقفين. كان يتمتع بمعرفة واسعة في الشريعة الإسلامية وفقه الدين، وكان ينشر العلم ويعلم الناس الخير.
هذه بعض الصفات المميزة لعبد الله بن الزبير، الذي كان رمزًا للإيمان والشجاعة والقيادة في التاريخ الإسلامي.
عبد الله بن الزبير توفي في العام 73 للهجرة في مكة المكرمة. وقد كانت وفاته نتيجة للصراع الذي حدث بينه وبين الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان، تولى علي بن أبي طالب الخلافة، وكان عبد الله بن الزبير يدعم تولي علي ويعترف بشرعيته. ومع ذلك، حدثت اضطرابات وصراعات في الخلافة بعد وفاة علي، وتقاسم السلطة بين الخلفاء المختلفين.
عبد الملك بن مروان، الخليفة الأموي الخامس، سعى لإضعاف نفوذ عبد الله بن الزبير وتثبيت سلطته في المدينة المنورة ومكة المكرمة. قام عبد الملك بن مروان بحصار مكة المكرمة وشن هجومًا على عبد الله بن الزبير.
استمرت المعركة بين الجانبين لعدة أشهر، ولكن في النهاية تم اقتحام المدينة وتدمير الكعبة المشرفة جزئيًا. وخلال هذا الاقتحام، استشهد عبد الله بن الزبير في معركة شرسة.