في إطار التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم القضايا الإنسانية في العالم الإسلامي والعربي، وتحديداً القضية الفلسطينية، غادرت طائرة إغاثية سعودية جديدة مطار الملك خالد الدولي بالرياض متوجهة إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية، تمهيداً لنقل حمولتها إلى المتضررين داخل قطاع غزة. ويأتي هذا التحرك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
مركز الملك سلمان للإغاثة ودور الجسر الجوي
يضطلع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) بدور محوري في تنسيق وتجهيز هذه المساعدات. وتأتي هذه الطائرة ضمن سلسلة متواصلة من الطائرات التي تشكل جسراً جوياً ممتداً، يحمل على متنه أطنانًا من المواد الغذائية، والإيوائية، والمستلزمات الطبية الضرورية. ويهدف هذا الجسر الجوي إلى تخفيف حدة المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع جراء الظروف الراهنة، وسد النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية للمستشفيات ومراكز الإيواء.
الحملة الشعبية “ساهم” والتضامن المجتمعي
لا يقتصر الدعم السعودي على الجهود الرسمية فحسب، بل يعكس تلاحماً شعبياً كبيراً من خلال الحملة الشعبية عبر منصة “ساهم”. وقد شهدت هذه الحملة تفاعلاً واسعاً من المواطنين والمقيمين في المملكة، الذين سارعوا لتقديم التبرعات المالية، مما يعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السعودي والفلسطيني. وتُعد هذه التبرعات رافداً أساسياً لتمكين المركز من شراء وتوفير المواد الإغاثية العاجلة وتوصيلها لمستحقيها بالسرعة الممكنة.
سياق تاريخي وموقف سياسي ثابت
تأتي هذه المساعدات امتداداً للتاريخ الطويل من الدعم السعودي للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية. فالمملكة كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتعتبر تقديم العون الإنساني واجباً أخلاقياً وإسلامياً لا حياد عنه. وتعمل الدبلوماسية السعودية بالتوازي مع الجهود الإغاثية، من خلال التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية والجهات المصرية المختصة لضمان فتح الممرات الإنسانية وتسهيل عبور المساعدات عبر معبر رفح الحدودي.
الأهمية الإقليمية والدولية للحدث
يكتسب استمرار تدفق المساعدات السعودية أهمية بالغة في ظل التقارير الدولية التي تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. ويشكل هذا الدعم ركيزة أساسية في منظومة العمل الإنساني الدولي الموجه للقطاع، حيث تساهم المواد الطبية في دعم القطاع الصحي المنهك، بينما توفر المواد الغذائية والإيوائية شبكة أمان للأسر النازحة. وتؤكد هذه الجهود للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية تضع العمل الإنساني في مقدمة أولوياتها، وتسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار وتخفيف وطأة الأزمات في المنطقة.
The post مساعدات سعودية لغزة: طائرة إغاثة جديدة ضمن الجسر الجوي appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.









