
خيمت مشاعر الحزن والقلق على معسكر المنتخب الأردني، رغم حسم بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب 2025 المقامة حالياً في دولة قطر، وذلك بعد أن ذرف المدير الفني للنشامى، المغربي جمال سلامي، الدموع عقب صافرة النهاية أمام العراق، متأثراً بالإصابة البالغة التي تعرض لها نجم الهجوم يزن النعيمات.
وكان المنتخب الأردني قد تمكن من حسم "ديربي الشام" المثير أمام نظيره العراقي بهدف نظيف، جاء عن طريق المهاجم علي علوان من ركلة جزاء نفذها بنجاح في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول، في اللقاء الذي احتضنه استاد "المدينة التعليمية" المونديالي، ليضرب النشامى موعداً نارياً مع المنتخب السعودي "الأخضر" يوم الإثنين المقبل.
انتصار بطعم العلقم
لم تكتمل فرحة الجماهير الأردنية بهذا الإنجاز، حيث تعرضت صفوف الفريق لضربة موجعة في الشوط الثاني، تمثلت في إصابة قوية للنجم يزن النعيمات في الركبة اليمنى، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي ونقله خارج الملعب محمولاً على نقالة، وسط مخاوف كبيرة من غيابه عن الموقعة الحاسمة في نصف النهائي، وربما لفترة أطول.
وفي مشهد مؤثر خطف الأضواء من نتيجة المباراة، ظهر المدرب جمال سلامي في المقابلة التلفزيونية عقب اللقاء والدموع تنهمر من عينيه، قائلاً بصوت متهدج: "الحمد لله على الفوز، لكن هذه ليست دموع الفرح، إنه انتصار بلا طعم، إصابة يزن خلقت حالة حزن كبيرة". ولم يتمكن المدرب المغربي من إكمال حديثه الإعلامي، مغادراً المنطقة المختلطة وهو في حالة تأثر شديد.
أهمية النعيمات وتأثير الغياب
تأتي دموع سلامي لتعكس حجم الورطة الفنية التي قد يواجهها المنتخب الأردني في حال تأكد غياب النعيمات. ويُعد يزن النعيمات أحد الأضلاع الرئيسية في المثلث الهجومي المرعب للنشامى إلى جانب موسى التعمري وعلي علوان. وقد لعب هذا الثلاثي دوراً محورياً في الطفرة الهائلة التي شهدتها الكرة الأردنية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الوصول إلى نهائي كأس آسيا الأخيرة، مما جعل سقف التوقعات يرتفع للمنافسة بقوة على لقب كأس العرب.
ويعتبر النعيمات "محطة" هجومية لا غنى عنها في خطط المدربين المغاربة الذين تعاقبوا على تدريب الأردن، بدءاً من الحسين عموتة وصولاً إلى جمال سلامي، حيث يتميز بقدرته العالية على المراوغة، التمركز داخل الصندوق، وخلق المساحات للقادمين من الخلف، مما يجعل تعويضه أمام منتخب بحجم السعودية تحدياً تكتيكياً صعباً.
مواجهة نارية مرتقبة أمام الأخضر
وتكتسب المباراة القادمة أمام المنتخب السعودي أهمية قصوى، ليس فقط لأنها بوابة العبور للنهائي، بل لكونها كلاسيكو عربي يحمل طابع الندية التاريخية. ويدخل "الأخضر" المواجهة بصفته أحد أبرز المرشحين لللقب، مما يضاعف الضغوط على الجهاز الفني للأردن لإيجاد البديل المناسب القادر على سد الفراغ الذي سيتركه النعيمات في حال تأكد غيابه، في وقت تتجه فيه الأنظار صوب الدوحة لمعرفة هوية طرفي النهائي في هذه النسخة الاستثنائية من البطولة.
The post لماذا بكى مدرب الأردن جمال سلامي بعد الفوز على العراق؟ appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.






