يكفي ويشفي مثال واحد لينبئ عن سيرة التربوي الراحل الدكتور عبدالخالق بن صالح الخلف، الذي وافته المنيّة أمس الأول إثر معاناة طويلة مع المرض، فالفقيد عمل مديراً عاماً للاختبارات في وزارة التربية والتعليم، في حقبة مركزيّة الأسئلة، وانتقل أحد أبنائه إلى السنة الثالثة الثانوية، فاعتذر من الوزير عن الاستمرار في إدارة الاختبارات، كي ينزّه نفسه من تهمة محاباة ابنه، وقس على ذلك كثيراً من مبادئه وقيمه الأخلاقية الراقية التي خلّدت اسمه على لسان كل من عرفه.
ينتمي الدكتور عبدالخالق الخلف إلى أسرةٍ كريمة من قرية الحصن في محافظة بلجرشي في منطقة الباحة، وعاش في مدينة جدة، وابتعث للدكتوراة في أمريكا، ثم عاد ليعمل في التعليم، وعمل مديراً لعدد من الإدارات، منها: البحوث، الاختبارات، الجودة، الحاسب، وكذلك مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي قدم تعازيه لأسرته كونه عمل في مكتب التربية العربي مديراً لإدارة المعلومات، وخبيراً في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بدولة الكويت، وله إسهامات عدة في مسيرة العمل التربوي الخليجي المشترك.
ورثاه نائب وزير التعليم السابق الدكتور سعيد بن محمد المليص، وعدّه مثالاً للأخوة الصادقة، والزمالة النقية الطاهرة، وللعمل الصادق المجد. وقال المليص: «عرفناه في الحل والسفر والمزاملة له في الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وهو شخصية فذّة، ديدنها الإبداع الدائم، والتواضع الجم»، وأوضح المليص أنه من مؤسسي الإشراف التربوي في وزارة المعارف، وله اليد الطولى في المشاركة في فتح العديد من المدارس في تهامة.
أخبار ذات صلة