خطط “موهبة” المستقبلية لتعزيز كفاءة رعاية الموهوبين

اجتماع استراتيجي لمجلس إدارة “موهبة”

عقد مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” اجتماعاً محورياً لمناقشة الخُطَط التطويرية المستقبلية، التي ترتكز على رفع كفاءة العمل المؤسسي وتعزيز التكامل مع الشركاء الاستراتيجيين. ويهدف هذا التوجه إلى تعظيم الأثر الإيجابي للمؤسسة وضمان استدامة برامجها النوعية في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين في المملكة العربية السعودية.

خلفية تاريخية ودور ريادي

تأسست “موهبة” في عام 1999م (1420هـ) كمؤسسة وطنية غير ربحية، لتكون الحاضنة الأولى للموهبة والإبداع في المملكة. ومنذ انطلاقتها، عملت المؤسسة على بناء منظومة متكاملة لاكتشاف الطلاب الموهوبين في سن مبكرة عبر برامج ومقاييس علمية متقدمة، ومن ثم توفير رعاية متخصصة لهم من خلال برامج إثرائية محلية ودولية، بالشراكة مع أعرق الجامعات والمراكز البحثية حول العالم. ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً لمسيرة حافلة بالإنجازات، وسعياً لمواكبة التطورات المتسارعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

أبرز محاور الاجتماع ومستهدفاته

استعرض المجلس خلال اجتماعه أبرز المنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مع تقييم دقيق لمؤشرات الأداء المتعلقة ببرامج اكتشاف ورعاية الموهوبين. كما تمت مناقشة التقارير التشغيلية والمالية ومتابعة سير المبادرات الوطنية والدولية. وتطرق النقاش إلى عدد من المبادرات النوعية والمشروعات التطويرية التي من شأنها إحداث نقلة في أساليب العمل، بالإضافة إلى الاطلاع على مسار تنفيذ برنامج التحول المؤسسي والخطط التشغيلية المعتمدة.

الأهمية والتأثير المتوقع في إطار رؤية 2030

تكتسب هذه الخطط أهمية استراتيجية بالغة، حيث ترتبط بشكل مباشر بمستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع تنمية رأس المال البشري في صميم أولوياتها. فمن خلال رفع كفاءة “موهبة”، يتم تعزيز دورها كرافد وطني رئيسي في بناء اقتصاد المعرفة وصناعة المستقبل بعقول أبناء وبنات الوطن. إن تمكين الموهوبين لا يقتصر أثره على المستوى المحلي فقط، بل يمتد لتعزيز السمعة الدولية للمملكة في المحافل العلمية، حيث يحقق طلاب “موهبة” سنوياً إنجازات عالمية مرموقة في الأولمبيادات الدولية ومعارض العلوم والهندسة، مما يبرهن على نجاح الاستثمار في العقول المبدعة.

حوكمة فاعلة لمستقبل مستدام

أكد المجلس على ضرورة استمرار العمل وفق أعلى معايير الحوكمة، وتعزيز فاعلية آليات المتابعة والتقييم لضمان تحقيق مستهدفات المؤسسة على المستويين الوطني والدولي. ويأتي هذا الالتزام لضمان استخدام الموارد بكفاءة قصوى، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة التي تسهم في بناء جيل من القادة والمبتكرين القادرين على قيادة مسيرة التنمية في المملكة.