أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم (الثلاثاء) عن إصداره توجيها للسفارات والبعثات الدولية بمخاطبة مختلف الدول بالعمل للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة غير الشرعية وآخرها على مدينة جنين ومخيمها، ونصب بوابات حديدية جديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها.
وقال مصطفى خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء: الحكومة على أتم الاستعداد ولديها القدرة على تحمل المسؤولية، وهي جاهزة للتعاون مع مختلف الشركاء، لاستعادة الحياة في قطاع غزة، كما أنها قادرة عبر هياكلها الإدارية وفرقها الوطنية والإغاثية على إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، وتأمين عودة النازحين إلى ديارهم، وإدارة المعابر وتأمينها بشكل كامل.
في الوقت ذاته، قالت وزارة الصحة عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على جنين ارتفع إلى ثمانية، والإصابات إلى 35، فيما قال شهود عيان إن قصفاً إسرائيلياً استهدف حارة الصفوري وسط مخيم جنين دون وقوع إصابات.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت حي المساكن الشعبية شرقي نابلس وسط مواجهات وإطلاق نار صوب فلسطينيين، مبينة أن قوات الاحتلال تحاصر حالياً منزلاً في بلدة تعنك شمال غرب جنين بالضفة الغربية وسط إطلاق نار.
بالمقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» والشرطة اليوم إطلاق عملية عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، زاعمين أن الهدف من هذه الحملة القضاء على التهديد الأمني، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال في بيان إن العملية هدفها تعزيز الأمن في الضفة الغربية.
من جهته، زعم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن العملية هدفها تغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية والقضاء على التهديد الأمني في المنطقة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصدر عسكري لم تسمه القول إن من المتوقع أن تستمر العملية عدة أيام على الأقل، لافتاً إلى أنها بدأت بضربات بالطيران المسير على بنية تحتية، زاعماً أن فصائل مسلحة تستخدمها في جنين.