أسواق الاحتفالات والتقاليد الفريدة والرياضات الشتوية ليست سوى بعض الأسباب التي تجعل الأمريكيين يحبون عبور المحيط الأطلسي لقضاء عطلاتهم الشتوية.
ولكن إلى أين يتجهون بالضبط خلال عيد الميلاد وفترة رأس السنة؟
لمعرفة ذلك، قامت شركة تأمين السفر Allianz Partners بتحليل 165000 استفسار حجز تم إجراؤها للرحلات بين 26 نوفمبر 2025 و6 يناير 2026.
إنه يكشف أن المدن الكبرى في أوروبا لا تزال هي المسيطرة – ولكن الأميركيين أصبحوا تدريجياً أكثر ميلاً إلى المغامرة في اختياراتهم.
وتظل لندن الوجهة المفضلة للأميركيين
للسنة الثانية على التوالي، لندن هي الوجهة الأوروبية الأكثر شعبية بين الأمريكيين الذين يسافرون إلى الخارج خلال موسم الأعياد.
مزيج أضواء الشتاء والحفلات الموسيقية والحفلات والمتاحف العالمية في عاصمة المملكة المتحدة يجعلها وجهة مفضلة يمكن الاعتماد عليها، خاصة للرحلات القصيرة.
تضيف معالم العطلات الشهيرة – من أرض العجائب الشتوية في هايد بارك إلى شوارع سوهو المضيئة – إلى جاذبيتها الموسمية، حيث تجذب الزوار الذين يريدون أجواء سحرية، دون الابتعاد كثيرًا عن وسائل الراحة المألوفة.
هروب رومانسي في باريس وروما
لأولئك الذين يبحثون عن عيد ميلاد أكثر رومانسية، باريس هو الاختيار الواضح. وكما هو الحال في عام 2024، تحتل العاصمة الفرنسية – بأسواق عيد الميلاد الساحرة ومعالمها الشهيرة ومعارضها العالمية – المركز الثاني.
على خطى الموسم القادم من “إميلي في باريس”، يقوم العديد من الأمريكيين بتغيير مدينة الحب إلى مدينة جميلة روما.
استكشاف 2700 عام من التاريخ في درجات حرارة معتدلة، والاستمتاع بالمأكولات الإيطالية اللذيذة – مؤخرًا تضاف إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي – والاستمتاع بأجواء احتفالية في العديد من ساحات وكنائس المدينة يجعل من المؤكد ملاذًا شتويًا حالمًا.
تلتقي الحفلات بالتقاليد في مدريد ودبلن
في منتصف ليل الأول من يناير، هناك إسبانية التقليد ما لا يمكن تفويته: تناول 12 حبة عنب لجلب الحظ السعيد في العام الجديد.
وأي مكان أفضل للقيام بذلك من ساحة بويرتا ديل سول الشهيرة في العاصمة الإسبانية؟ تحتل مدريد المركز الرابع، حيث تجتذب المسافرين الذين يرغبون في الاحتفال بالحلويات والكافا بين آلاف المحتفلين.
في المركز الخامس تأتي مدينة الحفلات المفضلة الأخرى: دبلن في أيرلندا. من الآمن أن نقول إن قضاء عطلة الشتاء مع نصف لتر من موسوعة غينيس في حانة أيرلندية مريحة وأصيلة هو حلم كثير من الأمريكيين.
ما هي المدن الأوروبية الأخرى التي يسافر إليها الأمريكيون هذا الشتاء؟
أمستردام في هولندا تأتي في المركز السادس، مستهلة موسم الأعياد مع Sinterklaas المليئة بالحلوى قبل مهرجانها الشتوي المليء بحلبات التزلج في وسط المدينة وأراضي المعارض والقنوات المتلألئة.
تليها فرانكفورت، حيث يمكن للزوار احتساء مشروب glühwein في أقدم سوق لعيد الميلاد في ألمانيا والاستمتاع بعروض الإضاءة في حديقة عيد الميلاد.
برشلونة ويأتي بعد ذلك، تبديل الأمور بدفء البحر الأبيض المتوسط، والتقاليد الكاتالونية وحفلات الشوارع لرأس السنة الجديدة. لكن جاذبية التقاليد الشتوية الألمانية الكلاسيكية تعود مع احتلال ميونيخ المركز التاسع.
يعد إغلاق المراكز العشرة الأولى هو المفضل لدى المسافرين الأمريكيين في الآونة الأخيرة: عاصمة البرتغال، لشبونة، مع درجات حرارة الشتاء الشبيهة بالربيع تقريبًا وروحها الاحتفالية المريحة.
النجوم الصاعدة على قائمة أمنيات السفر للأميركيين
ومقارنة بتصنيفات العام الماضي، تتقدم مدينتان أوروبيتان بسرعة. فييناحصلت النمسا على خمسة مراكز، وتحتل الآن المرتبة 15، حيث اكتشف الأمريكيون أسواق عيد الميلاد التاريخية وحفلات الموسيقى الكلاسيكية وقربها من بعض أفضل منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا.
يتم أيضًا الدخول إلى المراكز العشرين الأولى، خلف فيينا مباشرةً كوبنهاغن. غالبًا ما يعرف الأمريكيون عاصمة الدنمارك بأنها موطن حورية البحر الصغيرة، ولكنها أيضًا نقطة جذب لمحبي الطعام، حيث تضم العديد من المطاعم الأكثر شهرة في العالم، مع جانب مريح من سحر الشتاء الاسكندنافي.
في المجمل، تؤكد البيانات على اتجاه واضح وثابت: الأميركيون على استعداد للسفر لمسافات طويلة للحصول على تجارب شتوية ذات مغزى، وتظل أوروبا – بمزيجها من التاريخ والتقاليد الموسمية والطعام المغري – هي الخلفية المفضلة لعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.












