وأفادت المنظمة الأممية بأن وضع الأطفال في السودان بلغ مستويات كارثية جراء الصراع الدائر في البلاد، لافتة إلى أن الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات يتم بشكل غير منتظم وأحيانا يكون غير متاح. وذكرت أن أكثر من مليون شخص فروا من ديارهم ونزحوا داخليا في السودان، بما في ذلك 319 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة حتى الآن، ويُعتقد أن نصفهم من الأطفال. وتحدثت اليونيسف عن أن أكثر من 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم يتم مساعدتهم في الوقت المناسب. وحذرت من عواقب مدمرة وطويلة الأجل على الأطفال بسبب النزوح ونقص الخدمات الأساسية في حال عدم توفير استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق.
من جهتها، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الوضع الذي كان مأساوياً بالنسبة للأطفال أصلاً قبل النزاع هو الآن في مستويات كارثية، إذ إن الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات أمر غير منتظم أو غير متاح أو لايمكن تحمل تكاليفه.
وقُتل مئات الأشخاص، كما فرّ مئات الآلاف من منازلهم في السودان منذ أن بدأت المعارك قبل ستة أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووثقت المنظمة تقارير لم تتحقّق منها الأمم المتّحدة بشكل مستقل تفيد بأن 190 طفلاً قُتلوا و1700 آخرين أصيبوا بجروح خلال أول 11 يوماً فقط من القتال الذي بدأ في 15 أبريل الماضي.