أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا دعمها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانها، البالغة تكلفتها 53 مليار دولار. وأكد وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك، اليوم (السبت)، أن الخطة تظهر مساراً واقعياً لإعادة إعمار غزة وتتعهد، إذا تم تطبيقها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة.
وتبنت القمة العربية الطارئة في القاهرة الخطة المصرية، إلا أن أمريكا وإسرائيل رفضتاها. وتستهدف الخطة إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة، وهناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي في إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة، كجزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وكان الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي تبنى في جدة، ليلة الجمعة إلى السبت، الخطة العربية بشأن قطاع غزة. وشدد الاجتماع على رفض تهجير الفلسطينيين.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، (السبت)، أن القاهرة ستعمل خلال الفترة القادمة على حشد الدعم الدولي اللازم لتنفيذ الخطة العربية بشأن قطاع غزة. فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى، على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تبني خطة إعادة الإعمار بوصفها “خطة عربية- إسلامية” مشتركة.
وأكد وزيرا خارجية مصر والسودان، اليوم (السبت)، أنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بعد الاجتماع «بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية».
وأضاف: «الخطوة القادمة تتمثّل في أن تكون الخطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرها الخطة، وهذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي».
فيما أكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أنّ هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية. وقال: «كانت هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلافاً ولكنه طلب بمواقف أقوى».
أخبار ذات صلة