أكد مصدر قضائي تونسي اليوم (الأربعاء) مقتل 40 مهاجراً غير نظامي قبالة سواحل تونس، إثر غرق مركبهم، بينما تم إنقاذ 30 آخرين.
وقال المتحدث باسم محكمة محافظة المهدية في تونس وليد شطبري، إن الحادث وقع فجر اليوم، وكان على ظهر المركب، مبدئياً وحسب الأبحاث الأولية، 70 شخصاً، مبيناً أنه جرى انتشال 40 جثة، من بينهم رضع، وإنقاذ 30 آخرين.
مهاجرون من دول أفريقية
ولفت إلى أن المهاجرين ينتمون إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وتعد المنطقة الوسطى من البحر الأبيض المتوسط من أخطر طرق الهجرة في العالم، وسجلت مصرع أو اختفاء 32,803 أشخاص منذ 2014، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
وأصبحت تونس، التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، إلى جانب ليبيا المجاورة، من النقاط الرئيسية لانطلاق المهاجرين من شمال أفريقيا باتجاه أوروبا، رغم أن تونس وقعت في 2013 اتفاقية بقيمة 255 مليون يورو مع الاتحاد الأوروبي، خصص نحو نصفها لمكافحة الهجرة غير النظامية، ما أدى إلى انخفاض كبير في عمليات المغادرة نحو إيطاليا.
إحصاءات بالمهاجرين
ومنذ بداية 2025، وصل 55,976 شخصاً إلى السواحل الإيطالية، بزيادة قدرها 2% على أساس سنوي، وجاءت الغالبية العظمى (49,792) من ليبيا، والباقي (3,947) من تونس، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبدأت السلطات التونسية بتفكيك مخيمات غير رسمية للمهاجرين، كانت مقامة في بساتين الزيتون بالقرب من محافظة صفاقس، ويعيش ما يناهز 20 ألف شخص فيها.
ودعا الرئيس التونسي قيس سعيّد المنظمة الدولية للهجرة إلى تكثيف جهودها لضمان العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم.
أخبار ذات صلة