فيما يتزايد الغضب ضد حركة «حماس» خصوصاً بعد دعوة عشائر حي الشجاعية إلى وقفة احتجاجية لرفض سيطرة فصيل أو جماعة بعينها على القطاع، قتل 15 فلسطينياً بينهم خمسة أطفال وأصيب آخرون اليوم (الأربعاء) في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت منازل في جباليا البلد وبيت لاهيا وسيارة في غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الغارتين دمرتا المنزل المستهدف وتضررت منازل مجاورة، مشيرة إلى أنه جرى انتشال طفلين ووالدهما أحياء من تحت ركام أحد المنزلين المستهدفين، وأشارت إلى أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المفقودين أسفل ركام المنزل الذي انهار بالكامل، موضحة أن قصفاً آخر استهدف مدينة بيت لاهيا ما أسفر عن مقتل فلسطيني، كما قُتل فلسطيني وأصيب اثنان آخران في قصف مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية في حي الزهور شمالي مدينة رفح.
بالمقابل، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان أحياء الزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين الإخلاء فوراً، وبحسب بيان نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي فإن أحياء حي الزيتون الغربي، تل الهوا، الشيخ عجلين، توسعة النفوذ والرمال الجنوبي ستتعرض لغارات.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه اعترض صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة، بينما سقط آخر بمنطقة مفتوحة.
بالمقابل، أعلنت «سرايا القدس» (فصيل فلسطيني) عن إطلاق الصواريخ على غلاف غزة، وقالت إنها قصفت مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الضغط على «حماس» سيتضمن الاستيلاء على أراضٍ في غزة «وأشياء أخرى لن أخوض في تفاصيلها»، متوعداً باستمرار الحرب حتى إعادة الرهائن.
أخبار ذات صلة
وقال نتنياهو: كلما استمرت «حماس» في رفض إطلاق سراح الرهائن سنزيد ممارسة ضغط يشمل الاستيلاء على الأراضي.
بدورها، حمّلت حركة «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة لإفشال اتفاق تبادل الأسرى، موضحة أن العودة للحرب كانت قراراً مبيتاً عند نتنياهو لإفشال الاتفاق والرضوخ لابتزاز إيتمار بن غفير.
وطالبت «حماس» في بيان المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لإلزام نتنياهو بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات، محذرة من خطورة التصعيد الإسرائيلي على حياة الرهائن.
وقالت الحركة: «كلما جرب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة عاد بهم قتلى في توابيت»، متهمة نتنياهو بالكذب على أهالي الأسرى حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياء.