Published On 8/9/2025
|
آخر تحديث: 17:28 (توقيت مكة)
قالت “لوموند” إن 3 سويديين من أصل فلسطيني أطلقوا مشروبا غازيا باسم “فلسطين كولا” لمنافسة شركة كوكاكولا التي تواجه انتقادات بسبب أنشطتها في إسرائيل، وستخصص أرباحه للجمعيات الخيرية العاملة في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير بقلم إتيان دي ميتز- أن خط العلبة يحاكي الألوان الحمراء للعلامة التجارية الأميركية، ولكنه مزين بشجرة زيتون وكوفية، وفقاعاته الكهرمانية الحلوة تبدو مثل كوكاكولا.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
وتحت شعار “الحرية للجميع” تسعى شركة “فلسطين كولا” إلى دخول سوق المشروبات الغازية كمنافس للشركة الأميركية المتعددة الجنسيات، ويقول محمد الكسواني ممثل شركة فلسطين للمشروبات في مالمو بالسويد “تجد مشروبات الكولا طريقها إلى كل متجر بقالة وسوبر ماركت، حتى في أصغر قرية”.
وتتمثل رسالة هذه الشركة -كما تقول الصحيفة- في دعم المجتمع المدني الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية، والدعوة لإنهاء القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 64 ألف شخص في قطاع غزة، منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
فرنسا ثالث أكبر مستهلك
وتؤكد شركة فلسطين للمشروبات أنها تتبرع بجميع أرباحها (نحو 350 ألف دولار عام 2024) لمنظمات غير حكومية دولية تعمل على الأرض، مثل “وي وورلد” و”اتحاد صندوق الطفل” التي تتلقى تبرعات من خلال مؤسسة صفد الخيرية المسجلة في السويد.
وقد بدأ تسويق هذا المشروب الغازي الجديد في فبراير/شباط 2024، وقد أثار حماسا غير متوقع -حسب الصحيفة- إذ بيعت مليون علبة بعد أسبوعين من إطلاقها، مما شجع مؤسسي العلامة التجارية على توسيع نطاق توزيعها.
وتستهلك “كولا فلسطين” الآن في 30 ولاية أميركية و15 دولة أوروبية، وتعد فرنسا ثالث أكبر مستهلك لها عالميا حيث تستحوذ على 15% من مبيعاتها، وتؤكد شركة موندو ماركت، الموزع الرئيسي لها في فرنسا، بيع 250 ألف علبة عام 2024، وزيادة المبيعات بنسبة 150% خلال الأشهر الثمانية الماضية، كما توضح لوموند.
منظمة “هو بروفيتس” الإسرائيلية غير الحكومية المستقلة ترى أن شركة كوكاكولا مذنبة لأنها “تدير مركز توزيع إقليميا ومرافق تخزين بارد في المنطقة الصناعية عطاروت بمستوطنة إسرائيلية شمال القدس الشرقية”
وتضيف الصحيفة الفرنسية أن الإخوة حسون، وهم ثلاثة رواد أعمال من أصل فلسطيني، أسسوا شركة “مشروبات فلسطين” لتقديم بديل عن كوكاكولا، ويقول كسواني إن “العالم يدرك أن هذا المنتج الأميركي غير مستدام” وهو متهم بالتقرب لمشروع الاستيطان غير القانوني بفلسطين الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية.
وتقول إن منظمة “هو بروفيتس” الإسرائيلية غير الحكومية المستقلة ترى أن شركة كوكاكولا مذنبة لأنها “تدير مركز توزيع إقليميا ومرافق تخزين بارد في المنطقة الصناعية عطاروت بمستوطنة إسرائيلية شمال القدس الشرقية” كما أن إحدى شركاتها التابعة تنتج نبيذا “من عنب من كروم تقع على أراض محتلة في مستوطنات بالضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية”.
وقد أضاف تحالف مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS) شركة كوكاكولا إلى قائمته السوداء عام 2024.