بعد نحو 24 ساعة من أمر قضائي بإلغاء اعتقاله، أفرجت السلطات في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) عن الرئيس المعزول يون سوك يول، والسماح له بالمثول أمام المحكمة من دون احتجاز.
وأظهرت مقاطع فيديو يون وهو يغادر مركز التوقيف سيراً وينحني مطولاً أمام جمع من مناصريه كانوا يهتفون باسمه ويلوحون بعلمي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وحيا المناصرون الرئيس الذي مر بالقرب منهم، قبل أن يغادر المكان في موكب سيارات، وأصدر يون بياناً جاء فيه «أحني رأسي عرفاناً لشعب هذه الأمة».
وجاء إطلاق سراحه بعد قرار النيابة العامة عدم الاستئناف على قرار المحكمة المركزية بالإفراج عنه (الجمعة)، بعد القبض عليه في منتصف شهر يناير الماضي بتهمة العصيان بسبب فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة.
وقالت المحكمة في بيان إن قرارها استند إلى أن توجيه الاتهام جاء بعد انتهاء مدة الاحتجاز الأولى، وأشارت إلى «شكوك حول قانونية» إجراءات التحقيق التي شملت جهتين منفصلتين.
وقال محامو يون في بيان لهم: إن قرار المحكمة إلغاء الاحتجاز أظهر أن سيادة القانون في كوريا الجنوبية لا تزال قائمة.
وكان فريق الدفاع قال إن أمر الاعتقال الذي صدر في 19 يناير الماضي وأبقاه قيد الاحتجاز باطل، لأن الطلب المقدم من الادعاء كان معيباً من الناحية الإجرائية.
وبرر يون الأحكام العرفية بأن الإجراء كان ضرورياً للتخلص من العناصر المناهضة للدولة، إلا أنه تراجع وألغاه بعد 6 ساعات من تصويت البرلمان على رفضه. وقال إنه لم يكن ينوي أبداً فرض الأحكام العسكرية بشكل كامل.
وبعد أسابيع، صوت البرلمان الذي تقوده المعارضة لصالح وقفه عن العمل بسبب اتهامات بانتهاك واجبه الدستوري بإعلان الأحكام العرفية، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية حكمها قريباً بشأن عزله.
أخبار ذات صلة