في ثاني انشقاق خلال أسبوع، أعلنت قوات العمالقة الجنوبية في اليمن، اليوم (السبت)، استقبالها القيادي المنشق عن الحوثيين عبده أحمد عبده عوض قائد ما يسمى بـ«السرية الثانية في اللواء السادس كرار» الحوثي.
وقالت القوات في بيان أن عوض الذي كان يقود المسلحين في جبهة حاضية بمديرية مقبنة غرب تعز وصل إلى الساحل الغربي منشقاً عن الحوثي وجرى استقباله والترحيب به.
قائد العمالقة يرحب بالمنشق
ورحّب عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد قوات العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة، بقرار انشقاق القائد العسكري عن صفوف الحوثي والعودة إلى حضن الوطن، مشيداً بهذه الخطوة الشجاعة النابعة عن صحوة وطنية.
ودعا المحرمي المغرر بهم في صفوف الحوثي إلى اتباع هذه الخطوة، مؤكداً أن باب العودة إلى حضن الوطن ما زال مفتوحاً لكل من ينبذ مشروع الحوثي.
تدهور أوضاع الحوثي
بدوره، أكد القيادي الحوثي المنشق عبده أحمد عوض انشقاقه عن صفوف مليشيا الحوثي، داعياً في فيديو مصور المغرر بهم في صفوف الحوثي من شخصيات وقيادات عسكرية، إلى العودة إلى حضن الوطن، ونبذ الجماعة وأفكارها وأعمالها التي تسلكها لتدمير البلاد.
وكشف عوض تدهور الأوضاع الداخلية لجبهات الحوثي، على عكس ما تروج له وسائل إعلامها، موضحاً، أن التسليح يفتقر بشدة للذخائر والأسلحة، وعاجز عن توفير متطلبات المقاتلين.
وأشار إلى تعمُّد الحوثي تجنيد الأطفال والرجال الأميين غير المتعلمين بكثرة، وإدخالهم دورات طائفية لتعبئة عقولهم بالأفكار المضللة والمغلوطة، معرباً عن شكره لقوات العمالقة الجنوبية، على حسن الاستضافة والاستقبال الأخوي الرائع والمُشَرّف، الذي فاق كل التوقعات وشعوره بتقدير كبير.
ثاني قيادي منشق
ويعد عوض هو ثاني قيادي كبير في صفوف الحوثي ينشق عن الجماعة خلال أقل من أسبوع بعد استقبال قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية، (الثلاثاء)، القيادي الحوثي المنشق قائد ما يسمى «اللواء العاشر صماد» العميد صلاح الصلاحي.
وتعيش جماعة الحوثي تصدعاً كبيراً وانقساماً واضحاً في صفوفها مما دفع بحزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء إلى تجميد نشاطه التنظيمي، (الخميس)؛ بسبب انتهاكات الحوثي المسلحة التي طالت الحزب الأسابيع الماضية واختطاف الأمين العام المساعد أحمد علي غازي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
تجميد عمل حزب «صالح»
وقالت مصادر في الحزب أن اللجنة العامة للحزب أقرت التجميد في ظل التخوين الحوثي خشية الانتقام من قبل الحوثيين.
وأكدت المصادر وجود تصدع وتدهور واضح في صفوف الحوثي الداخلي مما دفع به إلى شن حملات اختطافات واعتقالات واسعة لقيادات من حزب المؤتمر، ووضع أخرى تحت الإقامة الجبرية.
وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الانشقاقات خصوصاً من القيادات التي لها ارتباطات بحزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس الراحل صالح)، التي تتعرض لانتهاكات واسعة.
أخبار ذات صلة













