تعيش تنزانيا على وقع توتر سياسي متصاعد بعد أن اقتحم محتجون مطار دار السلام الدولي احتجاجًا على نتائج الانتخابات الأخيرة، في مشهد أعاد طرح التساؤل مجددًا حول ما يجري في تنزانيا.
وأظهرت مقاطع مصوّرة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي حشودًا غاضبة تقتحم مبنى المطار احتجاجًا على ما وصفوه بـ «تزوير الانتخابات»، حيث طالبوا برحيل الحكومة الحالية ومغادرة شخصيات سياسية بارزة البلاد.
وأكد شهود عيان أن المتظاهرين تدفقوا بأعداد كبيرة إلى محيط المطار، فيما دفعت السلطات بتعزيزات أمنية كثيفة وأعلنت الشرطة التنزانية فرض حظر تجول في العاصمة والمدن الكبرى، بعد أن اتسعت رقعة الاحتجاجات.
وقال مراقبون إن هذه الأحداث تمثل اختبارًا جديدًا لحكومة الرئيسة سامية سولوهو حسن، التي تواجه اتهامات متزايدة من المعارضة بتقويض الحريات العامة والتضييق على المنافسين السياسيين.
وأفادت التقارير بأن السلطات أغلقت شبكات الإنترنت وأوقفت حركة الطيران في مطاري أروشا وكيليمنجارو، بينما وصفت بعثات أوروبية الانتخابات بأنها «عملية احتيال مكتملة الأركان» كانت تتخمر منذ أشهر.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية دولية إلى ضبط النفس، محذّرة من انزلاق البلاد نحو العنف السياسي، فيما لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة حتى اللحظة.
يذكر أن سامية سولوهو حسن تعتبر أول امرأة تتولى رئاسة تنزانيا منذ استقلالها، خلفًا للرئيس الراحل جون ماغوفولي عام 2021. ورغم إشادتها بسياسة الإصلاح والانفتاح، تواجه إدارتها انتقادات حادة بشأن تعاملها مع المعارضة واستمرار ممارسات تُتهم بتقويض الديمقراطية.
أخبار ذات صلة

 
		


 اختر منطقتك
 اختر منطقتك	








