عمّان- كشف عمر حويطات شقيق الأسير الأردني عمار حويطات (42 عاما) أن شقيقه الأسير رفض قرار الإفراج عنه اليوم من سجون الاحتلال ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ما بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك لرفض مقترح السلطات الإسرائيلية إبعاده إلى خارج الأردن.
وأدرجت المقاومة الفلسطينية اسم الأسير الأردني عمار حويطات ضمن كشف المفرج عنهم اليوم السبت في صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي بعدما سلّمت كتائب القسام 4 مجندات أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
رسميًا : الأسيرَان الأردنيان، عمار الحويطات وثائر اللوزي، ضمن الأسرى الذين سيُفرَج عنهم اليوم#صفقة_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/v15u9vZyvf
— رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) January 25, 2025
العودة للأردن
وأضاف عمر حويطات أن شقيقه الأسير عرض عليه الإبعاد إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية لكنه رفض، كما أنه رفض كل العروض الإسرائيلية الأخرى بالإبعاد إلى أي دولة خارج الأردن، مؤكدًا أن قرار الإفراج عنه مشروط بإعادته حصرًا إلى وطنه الأردن.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر مطلعة أن قرار الإفراج عن الأسير حويطات قد يتم بعد 3 أيام لحين الانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بترحيله إلى الأردن، في حين أفرج عن أسير فلسطيني آخر بديلًا عن الأسير حويطات.
وقال عمر إن شقيقه معتقل منذ 2002 بعد تنفيذه عملية ضد مستوطن إسرائيلي برام الله وقتله، وأدخل إلى سجن عوفر وحكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 25 عاما، لافتًا إلى أن شقيقه هو أصغر ممثل للحركة الأسيرة وقائد حركة فتح ومنسق لجنة الطوارئ الوطنية بسجون الاحتلال (لجنة مكونة من 5 أفراد تتابع أوضاع المعتقلين والاعتداءات عليهم وتتصدى لهم داخل السجون بطرق متعددة مثل تنفيذ الإضرابات عن الطعام).
وأشاد عمر حويطات بصمود شقيقه الأسير عمار وثباته واستمراره بالدفاع عن القضية الفلسطينية ورفضه الخضوع للاحتلال، وأنه لم يقف عند حكمه المؤبد، وتابع دراسته الأكاديمية وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في سجون الاحتلال الإسرائيلي وكان يحضر للدكتوراه.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أكدت في وقت سابق أن المواطن الأسير عمار مسجل على قوائم الوزارة، وكان قد حكم عليه بالسجن المؤبد بتاريخ 11 يونيو/حزيران 2002. وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة أن السفارة الأردنية في تل أبيب تقدمت بطلب رسمي للسلطات الإسرائيلية لزيارة المواطن عمّار في وقت سابق، للاطمئنان على صحته، والتأكد من أنه يتلقى الرعاية الصحية اللازمة.
اعتداء وانتقام
وكانت الجزيرة نت قد تابعت قصة الاعتداء الجسدي بالضرب الشديد التي تعرض لها الأسير الأردني حويطات على يد قوات مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن مجدو، وأفادت عائلة الأسير حويطات آنذاك بأن نجلها تعرض للضرب والاعتداء عليه من قبل 15 جنديا إسرائيليا على نحو أدى إلى إصابته بجروح بالغة في الأجزاء العليا من جسده بما يشمل كسورا في أضلاعه وإصابات تسببت بالتهاب في يده.
وفي 2 فبراير/شباط 2015 توفيت والدته بعد صراع مع المرض وحُرم من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، بعد أن منعت من زيارته على مدى 8 سنوات، كما لم يتمكن إخوته من زيارته على مدى سنوات طويلة.
والأسير الحويطات واحد من بين 20 أسيرا أردنيا في السجون الإسرائيلية ممن تعرضوا لإجراءات انتقامية واعتداءات نفذتها بحقهم سلطات الاحتلال بعد أحداث السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى)، في حين من المقرر اليوم الإفراج أيضًا عن الأسير الأردني ثائر اللوزي المعتقل منذ عام 2018، والذي ظهر اسمه ضمن كشف المفرج عنهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل.