سيطرت الأحداث المتلاحقة في سوريا -بعد التدخل الإسرائيلي بذريعة “حماية الدروز”- على اهتمام كبرى الصحف العالمية، إلى جانب آخر المستجدات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل تمزج القوة بالدبلوماسية وتتخذ نهجا متناقضا تجاه سوريا، مشيرة إلى انخراطها على مدار أسابيع ضمن مساعٍ للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع الحكومة السورية، لكن ضرباتها على دمشق تبرز غياب الوضوح الإستراتيجي.
ووفق الصحيفة الأميركية، فإنه ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى التزام إسرائيل بحملة عسكرية مطولة في الجنوب السوري، أو ما إذا كانت ضرباتها مجرد محاولة قصيرة الأمد لتهدئة غضب الدروز الإسرائيليين.
ورأى مقال -في صحيفة يسرائيل هيوم- أن إسرائيل ردت بدبلوماسية خاطئة على إجراءات اتخذها الرئيس السوري أحمد الشرع تُشير إلى التزامه بإعادة إعمار سوريا وتعزيز الاستقرار والسلام.
ودعا المقال -الذي حمل عنوان “مسيرة إسرائيل الحمقاء في سوريا”- إلى الحد من استخدام القوة ضد سوريا، مؤكدا أن مصلحة إسرائيل تكمن في حكومة سورية مستقرة.
وركزت صحيفة ليبراسيون على ما وصفتها “الصدمة المروعة” التي هزت العالم المسيحي بسبب الغارة الإسرائيلية على كنيسة اللاتين الكاثوليكية الوحيدة في غزة، أمس، والتي أوقعت قتلى وجرحى.
ووصفت الصحيفة الفرنسية الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة -التي كانت تؤوي 540 مسيحيا وقت الغارة- بالعمل الهمجي، مشيرة إلى أن راعيها غابرييل رومانيلي كان مقربا من البابا الراحل فرنسيس الذي كان يتصل به يوميا للإعراب عن دعمه.
وبدوره، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب أعرب عن “عدم رضاه” عن الغارة خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– ووصف ما حدث بأنه “خطأ جسيم”.
وقد سلطت هآرتس الإسرائيلية الضوء على وضع الأسرى الفلسطينيين في عهد وزير الأمن إيتمار بن غفير، وقالت إنهم يواجهون الجوع والحرمان من الرعاية الطبية وظروفا معيشية متردية، إضافة إلى الاعتداء الجسدي والنفسي اليومي الذي يصل بعضُه إلى حد التعذيب والقتل.
ولفتت الصحيفة إلى أن نطاق الانتهاكات وانتظامها خلال العامين الماضيين يشير إلى سياسة متعمدة وممنهجة للعقاب الجماعي، يستغلها بن غفير لتحقيق مكاسب سياسية.
المصدر: الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفرنسية