تناولت صحف عالمية، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأوروبا، مسلطة الضوء على تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتحديات الأمنية الإقليمية والدولية المتنامية.
ووفقا لمقال نشرته نيويورك تايمز، فقد حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” كاترين راسل، من أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة تعرّض المدنيين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتتعارض مع المبادئ الإنسانية، بما فيها الحياد والنزاهة والاستقلالية، في ظل تفاقم أزمة الجوع عند أطفال غزة.
وطالبت راسل بتمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق مع ضمان وصولها بشكل آمن ومستدام عبر جميع المعابر المتاحة.
وفي السياق ذاته، تناولت واشنطن بوست الوضع في غزة من زاوية أخرى، حيث قال الكاتب شادي حامد في مقاله “إن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية”، ولم يعد ممكناً إنكار هذه الحقيقة.
وأضاف أن وحشية إسرائيل على الفلسطينيين في غزة قد طال أمدها، وأصبح التطهير العرقي السياسة الرسمية لإسرائيل، مؤكداً أنه لا يمكن المساهمة في التقليل من شأنها أو توقع عدم حدوثها، وأنه “يجب أن نقول كفى”.
مصير الأسرى
ومن الجانب الإسرائيلي، نشرت يديعوت أحرونوت مقالاً للأسيرة السابقة في غزة دوران شتاين-بريشر، التي أشارت إلى أن 600 يوم مرّت على الحرب، وأن الزمن بالنسبة لها تجمد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن حالة الانتظار لا نهاية لها وبلا إجابات.
وأضافت أن المجتمع الإسرائيلي لن يتعافى حتى يعود جميع الأسرى، وعلى الجميع سواء الحكومة أو الجمهور العمل من أجل ذلك.
وعن تطورات الوضع في لبنان أشار تقرير في وول ستريت جورنال إلى أن الجيش اللبناني يقوم بنزع سلاح حزب الله إلى حد كبير في معاقله الجنوبية، وقد أعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن سرورهم بهذا التقدم، وقالوا إنهم فوجئوا به.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام “إن الحكومة اللبنانية حققت نحو 80% من أهدافها في نزع سلاح المليشيات في أقصى جنوب البلاد”.
وفي الشأن الإيراني، دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إلى ضرورة إدراك، أن أي اتفاق يحدّ من البرنامج النووي الإيراني ويعيد فرض الرقابة عليه أفضل بكثير من الحرب، وعلى إسرائيل ألّا تهاجم إيران أحاديا.
ورأت الصحيفة، أن التهديد الحقيقي لأمن إسرائيل لا يكمن في طهران، بل في سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها من يسعى إلى البقاء في الحكم بدعم من وزراء يدفعون نحو صراع دائم.
وعن الأوضاع في سوريا، رأت الغارديان البريطانية في افتتاحيتها، أن تخفيف القبضة الحديدية عن باقي المناطق السورية الممزقة يوفر فرصة لإعادة الإعمار.
ولفتت إلى أن السوريين، لن يشعروا بالأمان حتى يُحاسب الجناة على الجرائم الوحشية التي ارتُكبت في عهد نظام الأسد.
وأكدت الصحيفة أن على القيادة الجديدة في سوريا، أن تتذكر أن احتواء العنف لا يمكن فصله عن مهام التقدم الاقتصادي والاجتماعي والإدماج السياسي.
ومن أوروبا نقلت مجلة نيوزويك عن قائد الجيش البريطاني الجنرال السير رولي واكر “إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يواجه تهديداً حقيقياً في ظل تزايد المخاوف من احتمال شن روسيا هجوماً على أعضاء الحلف في السنوات القليلة المقبلة”.
وأضاف واكر “نواجه فعلا تحديات خطِرة، علينا مواجهتها جماعيا”، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على التهديدات المتنامية.