حذّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من سباق التسلح بين القوى الكبرى في العالم، والتي تكشف عن أنظمة أسلحة جديدة أكثر فتكاً، واصفا الوضع الحالي، بأنه يشبه أجواء ما قبل الحرب العالمية الأولى.
وقال أوربان في تصريحات لإذاعة «كوشوت» المحلية، اليوم (الجمعة): إن «هناك تشبيهين للوضع الحالي: أحدهما يشبه ما قبل الحرب العالمية الأولى، والآخر ما قبل الحرب العالمية الثانية. وأضاف: تقييمي أقرب إلى الوضع ما قبل الحرب العالمية الأولى، لأنه حينها لم يكن أحد يريد حرباً كبيرة، لكنهم انزلقوا إليها في النهاية.
هجوم على قادة أوروبا
وأنحى أوربان باللائمة على قادة الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنهم «لا يدركون دائماً المخاطر»، وأن بعض الخطوات التي يتم اتخاذها قد تشكل خليطاً خطيراً ينفجر لاحقاً، محذراً من التصريحات التي يطلقها بعض الزعماء الأوروبيين تجاه روسيا، وأضاف: إذا وضعت مسدساً على المسرح، فقاعدة المسرح القديمة تقول إنه سيُطلق النار.
ورأى أن أوروبا الآن تتجه نحو الحرب بناءً على التصريحات، لافتاً إلى أن من يقول هذه الكلمات لا يقدّر وزنها. لهذا أقول للمجريين إننا حتى في حالة تدهور الوضع سنبقى في صف السلام، ولهذا من المهم جداً لمستقبل المجر أن يكون لها حكومة مؤيدة للسلام.
البقاء إلى جانب السلام
وقال رئيس وزراء المجر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، إن على بلاده في الوقت الراهن، اتخاذ قرار حازم بالبقاء إلى جانب السلام، في حين اتهم القادة الأوروبيين بأنهم يدعون بشكل علني إلى الصراع مع روسيا، ووصف الأوروبيين بأنهم «صقور».
وأفاد بأن الوضع كان أسوأ قبل عام، لأن الأمريكيين آنذاك كانوا أيضاً في صف الحرب، أما الآن فالروس مستعدون لوقف إطلاق النار بشروط معينة. لكن الأوروبيين والأوكرانيين يريدون استمرار الحرب، من يعتقد أن بإمكانهم تحقيق نصر عسكري في هذه الحرب فهو مخطئ.
حكومات ذات توجهات سلمية
واعتبر أن الوضع قد تحسن في السنة الأخيرة، ما يعزى بشكل أساسي إلى أن الولايات المتحدة، من خلال رئيسها، تدعم الآن وقف إطلاق النار، مضيفاً: «اليوم، هناك قوة عظمى واحدة فقط تريد السلام هي الولايات المتحدة».
وقال رئيس الوزراء المجري إن بلاده تدعم الجهود التي تقودها واشنطن، وتوقع أن تنتخب المزيد من الدول الأوروبية حكومات ذات توجهات سلمية في المستقبل القريب.
وانتقد أوربان في حديثه تمويل الاتحاد الأوروبي ودعمه لكييف، معتبراً أن «من يدعم أوكرانيا، يدعم الحرب»، وفق قوله. وأكد أن بروكسل ليس لديها أموال خاصة بها، فقط ما تساهم به الدول الأعضاء، وأي تمويل للحرب سيتطلّب إما زيادة الضرائب أو تكبد ديون كبيرة.
مباحثات لإنهاء الحرب
وحسب مكتب رئيس الوزراء المجري، فإن اجتماع ترمب وأوربان في واشنطن الشهر القادم، سيسمح للزعيمين بمناقشة جدول أعمال «قد يؤدي إلى اتفاق سلام في أوكرانيا».
وسبق أن أعلن أوربان أنه سيناقش العقوبات الأمريكية المفروضة على شركات النفط الروسية مع ترمب في اجتماعهما، معرباً عن استعداد بلاده لاستضافة قمة بين ترمب وبوتين في بودابست، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
أخبار ذات صلة

 
		


 اختر منطقتك
 اختر منطقتك	








