ونقلت في تقرير لها، (الجمعة)، عن مسؤولين بارزين قولهم: إن الاستخبارات الأمريكية أسهمت في إحباط مؤامرة لتنظيم «داعش» كانت تستهدف مهاجمة مزار ديني خارج دمشق، في وقت سابق من هذا الشهر. واعتبرت أن فتح قنوات اتصال مع الإدارة الجديدة في دمشق، يعكس قلق واشنطن المتصاعد من إمكانية عودة داعش إلى الواجهة من جديد.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الإدارة السورية الجديدة يعكس مصلحة مشتركة للجانبين، ولا يعني «احتضاناً كاملاً لهذه الإدارة».
من جهة أخرى، شرعت القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة الانتقالية في حملة أمنية جديدة في ريف اللاذقية غربي سورية، عقب هجمات جديدة نفذها مسلحون موالون لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بأن إدارة العمليات العسكرية تنفذ بالتعاون مع قوى الأمن العام، حملة تمشيط كبيرة في ريف اللاذقية منذ مساء الجمعة، بعد الهجمات المتكررة من جانب من وصفتهم بفلول مليشيات الأسد.
وأظهرت صور بثتها إدارة العمليات العسكرية على منصة «إكس» وأخرى نشرتها الوكالة الرسمية، انتشاراً لقوات الأمن في اللاذقية بمشاركة وحدات خاصة لتعزيز الاستقرار وضبط الأمن، إثر الهجمات على مواقع تابعة لوزارة الداخلية.
من جهته، قال مدير الأمن في اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي: إن قوات الأمن في المدينة ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول المساس بأمن البلاد.
ولفت إلى أن بعض وسائل التواصل نشرت معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من مواقع عدة في محافظة اللاذقية، مؤكداً أن عناصر خارجة عن القانون استغلت هذه المعلومات لتنفيذ أعمال إجرامية عبر استهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية.
وأكد إحباط محاولات هذه العناصر وتحييد 3 من المهاجمين، مشدداً على أن العمليات الأمنية مستمرة لملاحقة من وصفهم بالمجرمين الفارين.
وتحدثت مواقع إخبارية سورية أن إدارة الأمن العام نفذت حملة تمشيط في حي القصور بمدينة بانياس غربي سورية، إثر تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل عنصر أمني.