بدعوة رسمية من الإدارة الأمريكية، وصل وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم إلى الولايات المتحدة، اليوم(الجمعة)، في زيارة رسمية لمناقشة الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عامين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الوزير السوداني سيجري سلسلة من الاجتماعات في واشنطن مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، بينهم كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا مسعد بولس.
ومن المقرر أن يعقد وزير خارجية السودان لقاءات مع عدد من نظرائه العرب.
ويتوقع أن تشهد الساعات القادمة اجتماعات للّجنة الرباعية الدولية المعنية بالملف السوداني، والتي تضم السعودية والولايات المتحدة، ومصر والإمارات، لبحث سبل إحياء المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب.
وأعلن مسؤول دبلوماسي أمس (الخميس)، أن دول الرباعية ستجتمع اليوم في واشنطن مع ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لدفع الطرفين إلى هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر.
وقال إن الهدف هو «الضغط بشكل موحّد لتثبيت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين»، في وقت تستمر فيه الغارات بالطائرات المسيّرة على العاصمة الخرطوم لليوم الثالث على التوالي.
وأصدرت اللجنة الرباعية في شهر سبتمبر الماضي بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، ثم فترة انتقالية نحو حكم مدني تمتد تسعة أشهر.
إلا أن الحرب لاتزال متواصلة بين قوات الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، للعام الثالث على التوالي..
وألقت الحرب بظلالها على ملايين السودانيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، إذ أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، أي نحو ثلث السكان، وفق تقديرات أممية.
أخبار ذات صلة













