أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خطة لنشر وحدات تكتيكية تابعة لهيئة الهجرة والجمارك (ICE) في خمس مدن يديرها الديمقراطيون، وسط أعمال شغب عنيفة تشهدها لوس أنجلوس.
وتشمل المدن المستهدفة نيويورك، سياتل، شيكاغو، فيلادلفيا، وشمال فيرجينيا، وفقاً لتقرير شبكة MSNBC، أربع من هذه المدن تُعد معاقل ديمقراطية، بينما تضم شمال فيرجينيا مدينة ألكساندريا، وهي منطقة ديمقراطية بارزة.
أثارت هذه الخطوة احتجاجات واسعة في لوس أنجلوس، مما دفع عمدة المدينة كارين باس إلى فرض حظر تجوال من الساعة 8 مساءً حتى 6 صباحاً.
وفي خطاب متلفز، وجه حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم انتقادات حادة لترمب، محذراً من أن نشر القوات العسكرية في لوس أنجلوس يشكل تهديداً للديمقراطية، وأضاف: «الديمقراطية هي التالية، الديمقراطية تتعرض للهجوم أمام أعيننا. لقد حانت هذه اللحظة التي كنا نخشاها».
وقال نيوسوم، وهو يكاد يبكي، إن قرار ترمب بمنح سلطة شاملة للتحكم في الحرس الوطني يطال جميع الولايات، مضيفاً: هذه ليست مجرد احتجاجات في لوس أنجلوس، بل هجوم على الديمقراطية نفسها.
واتهم نيوسوم ترمب بهدم مشروع الآباء المؤسسين للحفاظ على توازن السلطات الثلاث.
وفي الوقت نفسه، ألقى ترمب خطاباً في قاعدة فورت براغ العسكرية، دافع فيه عن قرار نشر القوات، واصفاً المتظاهرين بالحيوانات والأعداء الأجانب الذين يحاولون عرقلة سياسات الهجرة.
وأضاف: لن نسمح لغزو أجنبي باحتلال مدينة أمريكية، واصفاً لوس أنجلوس بأنها كومة قمامة تسيطر عليها العصابات.
وفي لوس أنجلوس، فرضت الشرطة حظر تجوال في وسط المدينة بعد أيام من أعمال الشغب التي تضمنت حرق سيارات ونهب متاجر ومهاجمة الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.
وبدأت وحدات مكافحة الشغب في الانتشار حول المبنى الفيدرالي، مع تشكيل خطوط تصادم لصد المتظاهرين. وشهدت المدينة اعتقال العشرات، بينما تحدى بعض المتظاهرين الشرطة رافعين الأعلام والهتافات.
وفي مدن أخرى، شهدت نيويورك اعتقال 45 متظاهراً، مع حمل بعضهم أعلاماً فلسطينية وشعارات تطالب بإلغاء هيئة الهجرة والجمارك.
وفي شيكاغو، صدم سائق سيارة مجموعة من المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة شخص على الأقل. كما شهدت بورتلاند وأوستن وأتلانتا احتجاجات مماثلة، مع أعمال تخريب واشتباكات مع الشرطة.
وحذر نيوسوم من أن هذه الأزمة قد تمتد إلى ولايات أخرى، متهماً ترمب بتبني أساليب استبدادية واستهداف الأضعف، بينما أشار إلى إقالة ترمب لمراقبي الحكومة ومهاجمته للثقافة والعلم.
في المقابل، هدد ترمب بتفعيل قانون التمرد لقمع الاحتجاجات، مؤكداً أن لوس أنجلوس تشهد تمرداً يتطلب تدخلاً عسكرياً.
ورداً على ذلك، تقدم نيوسوم بطلب قضائي عاجل لوقف نشر القوات، معتبراً أن استخدام الجيش ضد المواطنين غير قانوني، لكن القاضي رفض الطلب مؤقتاً، ومنح الحكومة الفيدرالية مهلة حتى ظهر الأربعاء للرد.
أخبار ذات صلة