بعد أكثر من 30 عاما، أفرجت السلطات التركية عن ويسي أكتاش رفيق زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» المؤيد للأكراد إلى أوجلان في سجنه، أمس (الجمعة)، للمضي في عملية السلام التي بدأت أواخر عام 2024.
وقضى أكتاش في السجن أكثر من 30 عاماً، كان آخر 10 سنوات منها مع أوجلان في سجن إيمرالي، الذي تمّ نقل الأخير إليه خلال عملية السلام السابقة بين عامي 2013 و2015، والتي لم تتكلل بالنجاح بين الجانبين.
وحسب وسائل إعلامٍ تركية وكردية، فإن أنقرة أطلقت سراح رفيق أوجلان للمضي قدماً في عملية السلام مع العمال الكردستاني.
وسبق أن رفضت السلطات التركية إطلاق سراح رفيق أوجلان رغم أنه قضى كامل فترة العقوبة التي كان يواجهها والتي تجاوزت 30 عاماً. وقضى أكتاش 10 سنوات في سجن إيمرالي شديد الحراسة، وفق ما أوردت وكالة أنباء «فرات» المقرّبة من «العمال الكردستاني».
ورجحت وسائل إعلام تركية أن يتزامن إطلاق سراح رفيق أوجلان مع تحسين ظروف احتجاز مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي استجاب قادته في جبل قنديل، معقل الحزب لنداء المطالبة بحلّ الحزب وإلقاء السلاح، وهو ما تمّ في 12 مايو الماضي عندما أعلن الحزب حلّ نفسه، وحرق أسلحته في مراسم رمزية هذا الشهر في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق.
يذكر أن حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» وهو ثالث أكبر حزبٍ في تركيا، يلعب دور الوسيط بين أنقرة وأوجلان، بعد أن دخلت أنقرة في التفاوض معه بشأن إيجاد حلّ للمسألة الكردية أواخر عام 2024 الماضي.
وسمحت السلطات التركية عدّة مرات لوفدٍ ينتمي إلى حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» بلقاء أوجلان في سجنه، لبحث كيفية تشكيل لجنة برلمانية لحل المسألة الكردية في تركيا. وسمحت أنقرة لعائلة أوجلان في شهر يونيو الماضي، بمقابلته بعد منعٍ دام سنوات.
أخبار ذات صلة