لقي 31 سودانياً مصرعهم بينهم أطفال وأصيب 25 في قصف لقوات الدعم السريع اليوم (السبت)، على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب السودان، وبحسب مصادر طبية فإن القصف استهدف مخيم أبو شوك.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم: قُتل 31 شخصاً، بينهم 7 أطفال وامرأة حامل، وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على معسكر أبو شوك بشمال دارفور، موضحة أنه تم إسعاف المصابين لتلقي العلاج وسط ظروف إنسانية وصحية بالغة السوء.
ونددت شبكة أطباء السودان بما وصفته بـ«الجريمة البشعة والاستهداف المتعمد» للمخيم. ورغم إعلان الشبكة إلا أن غرفة طوارئ مخيم أبو شوك تؤكد وجود عدد من القتلى جرى دفنهم من قبل عائلاتهم دون الذهاب للمستشفى بسبب الظروف الأمنية.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت المخيم بالقذائف والمدافع ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، مؤكدة أن الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى يتجاوزون الـ25 جريحاً.
وأدت هجمات «الدعم السريع» على المخيمات المحيطة بالفاشر، خصوصاً مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف من النازحين، إلى موجات نزوح ضخمة وإفراغ المخيم من معظم سكانه.
وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتقاتل إلى جانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقّعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق «سلام جوبا»، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وتدور منذ 10 مايو 2024 مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في دارفور.
وكانت قوات الدعم السريع قد قتلت قبل خمسة أيام أكثر من 40 شخصاً وأصابت 19 آخرين بجروح في مخيم أبو شوك للنازحين خلال هجوم شنته على مدينة الفاشر، بحسب متطوعين وقوة عسكرية.
أخبار ذات صلة