فيما التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم (الإثنين) في دمشق، وفداً من الكونغرس بحضور المبعوث الأمريكي توماس براك، دانت وزارة الخارجية السورية بشدّة التوغّل العسكري الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق وسيطرتها على تلال في سفوح جبل الشيخ، واصفة التوغل بأنه انتهاك سافر لسيادة ووحدة الأراضي السورية.
وأوضحت الخارجية السورية في بيان أن هذا التصعيد الخطير يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجدداً النهج العدواني للاحتلال في تحدٍّ صارخ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وجدّدت دمشق دعوتها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع سلطات الاحتلال عن ممارساتها العدوانية، وضمان مساءلتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، بما يكفل صون سيادة ووحدة الأراضي السورية، محذرة من استمرار هذه الانتهاكات، التي قالت إنها تقوّض جهود الاستقرار وتفاقم حالة التوتر في المنطقة، وتشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد اتهم، اليوم، إسرائيل بانتهاك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، من خلال إقامة مراكز استخباراتية ونقاط عسكرية داخل مناطق محرمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا».
ودعا الشيباني خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة جدة السعودية، منظمة التعاون الإسلامي لدعم الموقف السوري في المحافل الدولية ورفض أي محاولة لشرعنة الاحتلال أو تكريس واقع مفروض بالقوة على حساب السيادة السورية.
أخبار ذات صلة