وصفت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (السبت)، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي الذي تسّرب اليوم، بـ«السياسي وغير المتوازن والذي يفتقر إلى تقييم شامل ودقيق»، مؤكدة أن التقرير «له دوافع سياسية ويكرر اتهامات لا أساس لها».
وأوضحت الوزارة أن بنية ومضمون تقرير الوكالة الذي يفيد بأن إيران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، الذي تم إعداده لأغراض سياسية، غير متوازنَين ويفتقران إلى تقييم شامل ودقيق للعوامل المؤثرة على الوضع الحالي، متوعدة باتخاذ «التدابير المناسبة» للرد على أي محاولة لاتخاذ إجراء ضدها في اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد خلال شهر يونيو القادم.
واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل بتقديم معلومات غير موثوقة ومضللة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتستخدمها في تقريرها، مبينة أن الاعتماد على مصادر معلومات غير موثوق بها ومضللة (تقدمها إسرائيل)، يتعارض مع مبادئ التحقق المهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت أن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. وفي تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالات أنباء غربية، اليوم (السبت)، أفادت الوكالة أن المخزون بلغ 408.6 كلغ في 17 مايو، بزيادة 133.8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنةً بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة.
واعتبرت أن هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم عالي التخصيب، تثير مخاوف كبرى. ووصفت تعاون إيران بأنه «أقل من مرضٍ» بشأن برنامجها النووي.
أخبار ذات صلة
التقرير الذي وضعته الهيئة التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية بناء على قرار صادر في نوفمبر الماضي، ذكر أن إيران في مرات عدة إما لم تجب أو لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت مواقع، وهذا ما أعاق أنشطة التحقيق للوكالة في ثلاثة مواقع تشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، هي «لاويسان شيان وورامين وتورقوز آباد».
وأفصحت الوكالة في التقرير السري الذي أرسلته إلى الدول الأعضاء، أن إيران نفّذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع كانت قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وحسب التقرير «الشامل» الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في نوفمبر، فإن «هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءاً من برنامج نووي منظّم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الـ21 وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها».
ومن المنتظر أن يعرض هذا التقرير على الاجتماع القادم لمجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية في الـ9 من يونيو.