تمكن الجيش السوداني من بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية في مدينة الفاشر شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وأعلن الإعلام العسكري السوداني، اليوم (الأربعاء)، أن القوات المسلحة، بدعم من حركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة، تمكنت من إفشال خطط الدعم السريع وإضعاف قدرتها القتالية في المنطقة.
وأفاد بيان للقوات المسلحة، بأن عناصر الدعم السريع شنت هجوما مكثفا على الفاشر، مستخدمة أكثر من 50 طائرة مسيّرة مصحوبة بقصف مدفعي استمر لأكثر من 6 ساعات، إلا أن قوات الجيش تمكنت من تدمير 7 مسيّرات قبل أن تصل إلى أهدافها، إلى جانب تدمير عربتين قتاليتين وشاحنة نقل كانت تقل عناصر من الدعم السريع.
وحسب البيان، فإن قوات الدعم السريع حاولت استغلال القصف المدفعي لتغطية انسحاب بعض عناصرها من الفاشر، إلا أن يقظة الجيش والقوات المشتركة حالت دون ذلك، إذ تمكنت الدفاعات الأرضية من إفشال أي محاولات للتسلل عبر المحور الشمالي الغربي للمدينة.
وأكد الجيش أن مدينة الفاشر لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة، وأن الوضع فيها آمن ومستقر، مشددا على استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير المنطقة بالكامل من قوات الدعم السريع. وجدد عزمه على مواصلة الانتصارات واستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد.
إلى جانب العمليات العسكرية، نفذت لجنة دعم أسر العسكريين بالفرقة السادسة مشاة، بالتعاون مع ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور، مبادرة «كيس الصائم»، إذ تم توزيع المساعدات الغذائية على 950 أسرة من أسر العسكريين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين من الصراع.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، إذ تسعى الأخيرة إلى توسيع نفوذها في المنطقة، بينما يحاول الجيش استعادة السيطرة على المدن الإستراتيجية.
وأفادت تقارير ميدانية بأن المعارك في الفاشر قد تكون نقطة تحول في مسار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، حيث تمثل المدينة بوابة حاسمة للسيطرة على دارفور.
أخبار ذات صلة