اعتقلت السلطات الفرنسية اليوم (الأربعاء) 200 محتج من حركة «لنغلق كل شيء» وذلك بعد ساعات من تعيين رئيس وزراء جديد. وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية فإن المعتقلين من مختلف المدن الفرنسية لبسوا أقنعة وحاولوا إغلاق الشوارع.
وقالت وزيرة الداخلية الفرنسية برونو ريتيلو، للصحفيين، إن المعتقلين تسببوا في إضرام النيران في حافلة بمدينة رين الغربية، موضحة أن الأضرار التي لحقت بخط كهرباء أدت إلى توقف حركة القطارات على خط في الجنوب الغربي.
متظاهرون بأقنعة
وأشارت إلى أن نحو 50 شخصاً كانوا يرتدون أقنعة حاولوا بدء حصار في بوردو، مبينة أن بعض التحركات وقعت أيضاً في باريس خلال الليل.
وذكرت الوزيرة أنه تم نشر 80 ألفا من قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 6 آلاف في باريس، فيما قالت شرطة باريس إن 75 شخصا اعتقلوا في الاحتجاجات حتى الآن، لكنها لم تقدم تفاصيل عن مكان حدوثها أو سبب الاعتقالات.
وأفادت شركة «فينسي»، المشغلة للطرق السريعة، بأن الاحتجاجات تسببت في تعطيل حركة المرور على الطرق السريعة في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك مرسيليا ومونبلييه ونانت وليون.
وكانت وزير الداخلية برونو روتايو المتظاهرين بعدم التسامح ضد الأعمال العنيفة أو عمليات إغلاق أماكن رئيسية، موضحة أن فرنسا تحتاج إلى حكومة جديدة بسرعة لتجسيد سلطة الدولة.
واتهمت روتايو حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف وزعيمه جان لوك ميلانشون بالسعي إلى تعزيز «مناخ التمرد»، فيما قالت الشرطة إنها تراقب عن كثب نقاطا ذات أهمية حيوية للحياة الاقتصادية، مثل مصافي النفط.
تشكيل حكومة جديدة
وكلف الرئيس الفرنسي في وقت سابق اليوم وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو بتشكيل الحكومة بعد حجب الجمعية الوطنية الثقة عن حكومة فرنسوا بايرو، ليصبح سابع رئيس للوزراء في عهد ماكرون، والخامس منذ بداية ولايته الثانية في العام 2022، وهو أمر غير مسبوق في نظام الجمهورية الخامسة الذي أُعلن في 1958 والذي عُرف لفترة طويلة باستقراره.
أخبار ذات صلة