فيما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه لم تتم أي عملية تبادل للمحتجزين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في السويداء بجنوب البلاد، عقب الاشتباكات الدامية بين الجانبين أخيراً، وأن المفاوضات بشأن تبادل المحتجزين لا تزال جارية، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات اليوم (الأحد) دخول جزء من المساعدات الإغاثية بشكل عاجل إلى محافظة السويداء بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية.
وأوضحت الوزيرة أن الهدف من إدخال المساعدات التخفيف من معاناة الأهالي، إلى أن يستقر الوضع الأمني ويتم السماح بدخول الوفد الحكومي، وبقية المساعدات الإنسانية، موضحة أن وزارتها تعمل على تقديم المساعدات بالتعاون مع عدد من الشركاء، أبرزهم الهلال الأحمر العربي السوري، ومنظمات إنسانية أخرى.
وأشارت إلى أن المساعدات شملت مواد غذائية وطبية أساسية، إلى جانب دعم لوجستي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة في محافظتي السويداء ودرعا.
وكان وزير الصحة السوري مصعب العلي قد حذر من أن استمرار الوضع الحالي في السويداء لفترة طويلة قد يؤدي إلى وضع «كارثي»، موضحاً في تصريحات لقناة «الإخبارية» السورية أن الواقع الأمني يحد من عمل المنظمات، وعندما تغيب سلطة الدولة والقوانين عن أي مكان سيدخل بحالة فوضى. وأشار إلى أنه على تواصل دائم مع مديرية الصحة في السويداء.
وكان محافظ السويداء مصطفى البكور قد قال في وقت سابق إن المنظمات الدولية لا تستطيع دخول المدينة والعمل بها لعدم استقرار الوضع الأمني هناك، موضحاً أن الوضع في المحافظة «منهار جداً».
من جهة أخرى، أكدت وزارة الاتصالات السورية في بيان انقطاع الاتصالات والإنترنت في محافظة السويداء بجنوب البلاد، مشيرة إلى أن ذلك ناتج عن صعوبات تقنية، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل التجهيزات الفنية.
وقالت الوزارة في بيان، إن مجموعات خارجة عن القانون أعاقت وصول كميات جديدة من الوقود إلى السويداء، موضحة أن الخدمات ستظل عرضة للانقطاع مع تعذر إدخال كميات جديدة من الوقود.
وأعلنت وزارة الاتصالات جاهزيتها للتحرك فوراً لتزويد الأبراج بالوقود حال تأمين مرور آمن لفرقها.
من جهة أخرى، جددت منظمة الدفاع المدني السوري مطالباتها للجهات المسؤولة في مدينة السويداء، بضرورة الإفراج عن رئيس مركز الاستجابة الطارئة حمزة العمارين، الذي فُقد التواصل معه (الأربعاء)، خلال توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء لفريق من الأمم المتحدة داخل مدينة السويداء.
وأكدت المنظمة في بيان أن أعمالاً كهذه ضدَّ العاملين الإنسانيين هي انتهاك خطير، ومن شأنها أن تصعّب عملية مساعدة المدنيين في محافظة السويداء، الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، وتحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح، مشددة على التزامها بالحياد وعدم التحيز في تقديم خدماتها لكل السوريين.
وطالبت باحترام العمل الإنساني، وضمان سلامة جميع العمال الإنسانيين والمسعفين والمستجيبين، حتى تستمر الاستجابة الطارئة لنداءات الاستغاثة، وتقديم الخدمات الأساسية لمئات آلاف المدنيين.
أخبار ذات صلة