ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إنه على الرغم من الموعد النهائي المحدد، فإن إسرائيل ما زالت تجري محادثات مع واشنطن في إطار محاولاتها لتحسين الوضع على الأرض، موضحة أن من المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق أخرى في جنوب لبنان في الأيام القادمة.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية شددت على ضرورة أن يتم نشر الجيش اللبناني بالكامل بحلول 18 فبراير، فيما ذكر مجلس الأمن القومي الأمريكي أن إسرائيل لم تطلب تمديد بقاء قواتها في لبنان.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر قد نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وإبعاد «حزب الله» عن المنطقة مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً. وتم تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم دعمها الثابت للقوات المسلحة اللبنانية في إعادة انتشارها في جنوب لبنان وجهودها لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل.
وكانت قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) قد قالت في بيان إنها تدعم الحكومة اللبنانية في جهودها لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل من خلال «الشراكة القوية» مع الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، مضيفة: سنظل ملتزمين بدعم استقرار المنطقة الجنوبية من أجل عودة الحياة الطبيعية للسكان على جانبي «الخط الأزرق» ودعم المؤسسات الحكومية في سعيها لإرساء سلطة الدولة ومساعدة المواطنين على العودة إلى قراهم وبدء إعادة الإعمار.
وشددت «يونيفيل» على أنها ستبقى متمسكة بمسؤولياتها في ضمان الأمن والاستقرار«من خلال المراقبة بحيادية لالتزامات جميع الأطراف وفقاً للقرار 1701».
وأعربت عن تطلعها إلى مواصلة التعاون مع الحكومة اللبنانية لتحقيق السلام الدائم والتعافي المستدام معربة عن تهنئتها للحكومة اللبنانية الجديدة بمناسبة تشكيلها.
واستكمل الجيش اللبناني، اليوم، انتشاره في عدة بلدات بجنوب البلاد، وبدأ تسيير دوريات بداخلها، ووفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية فإن الجيش استكمل انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان في الجنوب.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش قام بتسيير دوريات على الطرقات، وشرع بإزالة السواتر الترابية والأنقاض، وباشر التفتيش عن قنابل وذخائر غير منفجرة بين البيوت وفي الطرقات، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.