يناقش «مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية»، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي من 15 إلى 18 نوفمبر المقبل، 6 مجالات بحثية مبتكرة تسلط الضوء على آخر التطورات وأحدث التقنيات والأبحاث العلمية في مجال الطاقة الشمسية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
ويتناول المؤتمر العلمي والتقني، الذي يمتد أربعة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، مختلف مجالات البحث العلمي في قطاع الطاقة الشمسية، بما يسهم في تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول عام 2050.
مكانة عالمية
وأشار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن تنظيم الدورة الأولى من «مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية» خلال «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، الذي تستضيف خلاله الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP 28» في مدينة إكسبو دبي.
يأتي ضمن جهود هيئة كهرباء ومياه دبي لترسيخ المكانة العالمية لدبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.
كما يشكّل زخماً إضافياً لقطاع الطاقة المتجددة والنظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى دعم جهود الهيئة في مجال الابتكار والبحوث والتطوير في هذا القطاع، انسجاماً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة.
ومن جهته قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، إن «مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية» يمثل فرصة مهمة للمتخصصين والباحثين والعاملين في قطاع الطاقة الشمسية.
حيث يعد أول مؤتمر علمي وتقني من نوعه في المنطقة متخصص في مجال الأنظمة الكهروضوئية، يتضمن سلسلة من الجلسات النقاشية المتخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
مفاهيم جديدة
ويركز المؤتمر على 6 مجالات بحثية رائدة في مجال الطاقة الشمسية، تشمل المفاهيم الجديدة وغير التقليدية لتقنيات المستقبل، حيث يناقش هذا المجال البحثي المفاهيم الجديدة والمواد التي تدخل في تطوير التركيب الداخلي للخلايا الشمسية والعمل على زيادة كفاءتها.
ويشمل هذا المجال تطوير مواد ذات خصائص مميزة تمكنها من امتصاص أشعة الشمس بشكل أكبر، إلى جانب الطرق المبتكرة والمفاهيم الجديدة لرفع كفاءة الخلايا الشمسية. كما يتضمن هذا المجال استخدام تطبيقات الأقمار الاصطناعية في تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.
ويناقش محور خلايا السيليكون استخدام مادة السيليكون في الألواح الشمسية وأفضل السبل والمواد لتطوير صناعة الألواح الشمسية السيليكونية الكهروضوئية، بهدف زيادة كفاءتها لإنتاج قدر أكبر من الطاقة.
أما محور استخدام البيروفسكيت والمواد العضوية، فيناقش آخر التطورات في استخدام مادة البيروفسكيت والمواد العضوية لتصنيع خلايا شمسية جديدة تتميز بكفاءة عالية. ويناقش محور اعتمادية أنظمة الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طرق اختبار الألواح الشمسية الكهروضوئية للتأكد من موثوقيتها ومناسبتها لمناخ وأجواء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى التسريع المصطنع للعمر الافتراضي للألواح وتقنيات تنظيفها من الغبار.
الإشعاع الشمسي
ويناقش محور الإشعاع الشمسي والتنبؤ به لتطوير واختبار التقنيات الشمسية أحدث التقنيات المستخدمة لرصد الإشعاع الشمسي والتنبؤ به لتطوير واختبار التقنيات الشمسية من خلال قياس العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على ضوء الشمس، مثل الطقس والغبار والأوقات المختلفة من النهار، بهدف إدارة الموارد بكفاءة أكبر.
أما محور الأجهزة الإلكترونية لأنظمة الطاقة الشمسية وتكامل الشبكة فيناقش تصميم ونمذجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية والتحكم بها، وتأثيرها على شبكة الكهرباء، إضافة إلى التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة واعتمادية هذه الأنظمة وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.